"من أكبر أحلامي أن يفوز المنتخب الوطني بكأس إفريقيا، غير أنه أمر بعيد المنال" هكذا تحدث المحلل والخبير الرياضي منصف اليازغي بنوع من الألم المصحوب ببعض التفاؤل، على واقع المنتخب المغربي الذي رأى أنه يؤهله للعب أدوار متقدمة بنهائيات كأس إفريقيا التي ستقام بجنوب إفريقيا ما بين 19 يناير و10 فبراير 2013، دون أن تكون لأبناء الطاوسي القدرة على إحراز اللقب، بالنظر إلى أن مدرب النخبة الوطنية، يؤكد اليازغي، يُعِدُ فريقا قادرا على إعادة ذات الكأس إلى عرين الأسود بعد غياب دام أزيد من 36 سنة، وذلك عندما سيكون المغرب هو المستضيف للكأس القارية خلال سنة 2015. وأبدى ذاتُ المتحدث ارتياحه للتشكيلة المستدعاة خاصة وجود اللاعبين المحليين الذين وصل عددهم إلى تسعة، وهو ما رأى فيه إعادة اعتبار للاعب البطولة المحلية بعد تحطيم عقدة اللاعب الأجنبي الذي يلعب ولو كان مستواه ضعيفا، مستشهدا في ذلك بوجود لاعب محلي وحيد في بطولة كأس إفريقيا سنة 2000 هو حارس الرجاء البيضاوي الشاذلي، رغم أن هذا الأخير كان فريقا قويا فاز بكأس عصبة الأبطال لسنة 1999. وحول أسباب غياب الحسين خرجة التي رأى البعض أنها تعود لضعف الدوري القطري، أجاب اليازغي بأن الدوري القطري قوي وهناك اللاعب عادل هرماش الذي يلعب بدوري خليجي هو السعودي ومع ذلك تمت المناداة عليه، معللا الأمر بعدم دخول خرجة في البنية التكتيكية لرشيد الطاوسي ما دام هذا الأخير يتحمل مسؤولية اختياراته وطريقة لعبه القائمة على السرعة، رغم أن اليازغي قد عاد ليؤكد بأن خرجة أدى الكثير للمنتخب الوطني وكان عاملا حاسما في مبارياته الأخيرة مع المنتخب الوطني. أما بخصوص عادل تاعرابت الذي رفض ارتداء قميص المنتخب الوطني، ف"قد استبق فقط الأمور بعدما كان يحس أن الطاوسي لن يستدعيه"، يقول اليازغي، مستطردا بأن الطاوسي كان يريد اللقاء معه من أجل توضيح بعض الأمور وليس دعوته للمنتخب، منددا في نفس الوقت بتعامل الجامعة مع أمثال هؤلاء اللاعبين الذين لا يقدمون الشيء الكثير ومع ذلك تقام لهم الدنيا ولا تقعد، مادام تاعرابت نفسه، بحسب نفس المتحدث، كان سببا في خسارة المنتخب أمام الغابون في دوري المجموعات من الكأس الإفريقية للسنة المنقضية. "كل من كان يعتقد بأن الشماخ سيكون حاضرا مع المنتخب فهو لا يفهم شيئا في كرة القدم"، ويزيد اليازغي في كلامه عن الشماخ بكون عصره انتهى مع الأسود وعليه أن يعتزل دوليا بعد كل ما قدمه للمنتخب في السنوات الأخيرة، مضيفا أن كريستيان بصير لاعب عادي جدا وقد فعل خيرا الطاوسي بعدم المناداة عليه مادام هذا الأخير لم يستدعي سوى اللاعب الجاهز والرسمي مع فريقه والقادر على التأقلم مع الأجواء الإفريقية، منهيا تصريحاته التي خص بها هسبريس بضرورة جلب الرياضيين للفرحة إلى قلوب الشعب المغربي بعد فشل السياسيين في تحقيق نفس الأمر.