قال وزير الصحة الحسين الوردي إن الأمراض السارية (المعدية) لا تزال تمثل مصدرا رئيسيا للمعاناة والوفاة في المغرب، رغم التقدم الكبير في إطار مكافحة هذه الأمراض. ولفت الوردي خلال جوابه عن سؤال لأحد الفرق النيابية أول أمس الإثنين، حول عودة وظهور بعض الأمراض، إن الحالة الوبائية بالمغرب حاليا تهيمن عليها خمسة أمراض وهي الأمراض المنقولة جنسيا/السيدا، مرض السل، داء الليشمانيات، التهاب السحايا والجذام. وكشف الوردي المعطيات الرقمية المتعلقة بهذه الأمراض سنة 2012 إذ يسجل داء السل حوالي 27000 ألف حالة جديدة، أكثر من 70 في المائة تسجل في الأحياء الهامشية للمدن التي تعرف كثافة سكانية عالية وتعاني من الهشاشة، أما فيما يخص التهاب السحايا، فقد تم سنة 2012 تسجيل 1006 إصابة توفي منها 111. وفي ما يخص حالات الإصابة بداء اللشمانيات المسجلة سنة 2012 فقد بلغت حتى حدود أكتوبر 2464 حالة، مقابل 4426 حالة سنة 2011، من بينها 4319 حالة للشمانيا الجلدية أهمها في أقاليم الراشيدية، زاكورة، أزيلال وشيشاوة.أما بالنسبة لداء الجذام فقد انتقل المعدل السنوي من 250 حالة خلال ثمانينات القرن الماضى إلى 38 حالة سنة 2012 سجلت في مناطق متفرقة من البلاد. وأكد الوردي أن البرامج الصحية مكنت من السيطرة على العديد من الأمراض المعدية أو حتى القضاء على البعض منها، مشيرا إلى أنه تم القضاء على أمراض كانت في السابق تمثل قلقا على الصعيد الوطني، وهي أمراض: الملاريا والبلهارسيا والرمد الحبيبي (التراكوما)، والكوليرا. مقابل استمرار انتقال العدوى لبعض الأمراض على الرغم من الجهود المبذولة في إطار برامج الوقاية والمكافحة، كداء السل، السيدا، التهاب السحايا، وداء الليشمانيات، والتهابات الجهاز التنفسي الحادة، والتسممات الغذائية (TIAC) والتهاب الكبد الفيروسي