سجلت وزارة الصحة حوالي 2464 حالة إصابة بمرض اللشمانيا سنة 2012 وقد عرفت السنوات الأخيرة تراجعا للمرض، بحيث تم الانتقال من 8770 حالة سنة 2010 إلى 4426 حالة سنة 2011، من بينها 4319 حالة للشمانيا الجلدية أهمها في أقاليم الراشيدية، زاكورة، أزيلال وشيشاوة. وأوضح وزير الصحة، الحسين الوردي، في جوابه عن سؤال شفوي تقدم به الفريق النيابي للتجمع الوطني للأحرار في مجلس النواب أن اللشمانيات بالمغرب تعتبر من الأمراض الطفيلية، حيث يصاب الإنسان بها عبر بعوضة تسمى الذبابة الرملية التي تنقل المرض إلى الإنسان من إنسان مريض أو حيوان حامل للمرض كالكلاب والجرذان. وقسم الوزير اللشمانيات إلى نوعين، اللشمانيا الجلدية التي تبدو، يقول الوزير، على شكل حالات وبائية جماعية تنتشر في أقاليم الجنوب وشرق سلسلة جبال الأطلس من طاطا إلى الحدود الشرقية مرورا بواحات درعة، غريس وزيز، وكذا نوع منها ينتشر في الأقاليم الواقعة بين سلسلة جبال الأطلس شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا. أما النوع الثاني فهو اللشمانيا الحشائية وهي عبارة عن حالات منفردة تصيب بالخصوص الأطفال وتنتشر في الأقاليم المحاذية لسلسلة جبال الريف. في السياق ذاته، وبخصوص بعض الأمراض التي ظهرت في المغرب، أوضح الوزير أنها لا زالت تمثل مصدرا رئيسيا للمعاناة والوفاة، مبرزا تمكن الوزارة من القضاء على أمراض كانت في السابق تمثل قلقا على الصعيد الوطني، وهي أمراض: الملاريا والبلهارسيا والرمد الحبيبي (التراكوما)، والكوليرا، في مقابل استمرار انتقال عدوى بعض الأمراض على الرغم من الجهود المبذولة في إطار برامج الوقاية والمكافحة، كداء السل، السيدا، التهاب السحايا، وداء الليشمانيات، والتهابات الجهاز التنفسي الحادة، والتسممات الغذائية (TIAC) والتهاب الكبد الفيروسي. فبالنسبة لداء السل، أوضح الوزير أنه لازال يعرف تسجيل حوالي 27000 حالة جديدة، إذ أن أكثر من 70 في المائة تسجل في الأحياء الهامشية للمدن التي تعرف كثافة سكانية عالية وتعاني من الهشاشة، أما فيما يخص التهاب السحايا، الذي يعتبر من الأمراض الأكثر انتشارا في العالم، فمن أجل تقوية قدرة الوزارة على مكافحة هذا الداء، أعطيت الانطلاقة، يضيف الوزير، لاستراتيجية جديدة تهدف إلى تقليص نسبة الوفيات الناتجة عن الأنواع المختلفة لهذا الداء إلى أقل من 6% في أفق سنة 2016 عوض 11 %، في انتظار أن تتوفر لقاحات أكثر فعالية.