قال وزيرُ الصِّحة، الحسين الوردِي، إنَّ المغربَ أحرزَ تقدماً كبيراً في مكافحة بعضِ الأمراض الساريَّة، مشيراً إلى تمكن البرامج الصحيَّة للوزارة من السيطرة عليها، وحدَّد الوزير ثلاثةَ أوضاعٍ، بخصوص تفشِّي الأمراض ودرجة تطويقهَا للحيلولة دونَ حصدهَا للمزيد من الأرواح. أول تلكَ الأوضاع حسب الوردِي، يتجسدُ في القضاء على أمراضٍ كانت تثيرُ في السابق قلقا على المستوى الوطني، كالملاريا والبلهارسيا والكوليراز، ، أمَّا الوضع الثاني فيتسم باستمرار انتقال العدوى لبعض الأمراض على الرغم الجهود المبذولة في إطار برامج الوقاية والمكافحة، كما هوَ الشأنُ بالنسبة إلى السيدَا، والتهاب السحايَا. وفِي في غضونِ ذلك يفرضُ الوضع الثالث وفقَ الوردِي، التعامل مع أمراض جديدة ومتجددة، كما كانَ عليه الحال سنة 2009 مع انفلونزَا H1N1. القياديُّ في حزب التقدم والاشتراكيَّة أردف خلال إجابته على سؤال فريق "الأحرار أمس بمجلس النواب، أنَّ خمسة أمراضٍ تسيطرُ على الحالة الوبائية بالمغرب في الوقت الراهن، هيَ الأمراضُ المنقولة جنسيا كالسيدا، وداء اللشمانيات، والتهاب السحايا، وكذَا السل الذي لا زالَ يسجلُ سنويا 27.000 حالة جديدة، تنتمِي 70%منها إلى الأحياء الهامشيَّة التي تعانِي الهشاشة، وهوَ ما تعملُ في نطاقه الوزارة، عبرَ البرنامج الوطني لمكافحة السل، معتمدة على الكشف المبكر الذي تفوق نسبته حسبَ أرقام الوردِي 95%، تتجاوزُ نسبة علاجه 85%. وترصدُ لهُ الوزارة اعتماداً مالياً كل سنة قدرهُ 30 مليون درهم، ينضافُ إليها دعم الصندوق العالمي لمحاربة السيدَا والسل والملاريا، البالغ زهاء 85 مليون درهم لفترة 2012-2016. وبخصوص مرض اللشمانيَا، ذكَّر الوردِي باستراتيجيَّة جديدة تمَّ إطلاقهَا في التاسع من يناير الجارِي، تتغيا تقليصَ نسبة الوفيات الناتجة عن الأمراض المختلفة للداء إلَى أقل من 6% في أفقِ 2016 بدلَ 11%، وذلكَ في انتظارِ لقاحات ناجعة، بالرغم مما سجلهُ عدد الإصابات من انخفاض تراجعتْ معهُ إلَى 1006 إصابات سنة 2002 عوضَ 1058 في 2011 نتجت عنها 126 حالة وفاة.