قال وزير الصحة الحسين الوردي، إن الإضرابات الأخيرة لمهني الصحة، وعلى رأسها لجنة التنسيق الوطني لخريجي وطلبة معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي غير مبررة وغير مفهومة، مؤكدا توصّل الوزارة والنقابات الممثلة لهؤلاء المضربين إلى لجنة مشتركة ودائمة للحوار، «ووصلنا إلى حل لعدد من القضايا العالقة» يقول وزير الصحة. الحسين الوردي وضمن مشاركته في الندوة الصحفية التي عقبت المجلس الحكومي إلى جانب وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي أمس الخميس، قال إن المبررات التي اعتمد عليها المضربون غير مفهومة، وبالأساس الحديث عن وجود 2600 خريج من معاهد التمريض لسنة 2012 ويعيشون البطالة، مؤكدا أن العدد الحقيقي لخريجي هذه المعاهد هو 1362 خلال سنة 2012. وفي ذات الاتجاه أوضح وزير الصحة، أنه تم إعلان حوالي 1130 منصب مالي في المباريات إلا أنه لم يتم استكمالها نتيجة لعدم توفر المرشحين الكافيين، مشيرا في هذا السياق إلى أنه يوجد حاليا حوالي 16 منصبا فارغا ولم تتوصل الوزارة بطلبات التوظيف فيها، وهو ما سيدفعنا يقول الوردي إلى إعلان مباراة للمرة الثالثة. وزير الصحة قال إن جميع المطالب التي طرحتها الأطر الصحية على طاولته لا اعتراض عليها من الناحية المبدئية وبالخصوص النظام الأساسي للمرضين والهيئة الوطنية للمرضين، ونظام الوحدات في الإجازة، مشيرا إلى أن بعضها يحتاج مزيدا من الوقت، «دون أن يعني هذا سد باب الحوار في وجوههم»، يؤكد الوردي. وبخصوص اعتراض الممرضين على مرسوم مشاركة ممرضي التكوين المهني المعتمد، في المباريات ودعوتهم للوقف الفوري لقانون إدماج التقني المتخصص في إحدى الشعب الشبه الطبية المسلمة من مدارس التكوين المهني الخاص للولوج إلى الوظيفة العمومية، قال الوردي إن هذا الاعتراض يضرب في الصميم مبدأ تكافؤ الفرص التي ينص عليها الدستور الجديد مشيرا إلى أن هؤلاء جميعا مغاربة، معتبرا مثل هذه الدعوات بالإقصائية، في ظل وجود قانون صادق عليه البرلمان، وهو القانون 13.00 والذي يؤكد حقهم في اجتياز المباريات، مشيرا في هذا السياق إلى أنه ضمن 90 مدرسة متخصصة في تكوين الممرضين تم اعتماد 20 مؤسسة والتي لها رخصة الإعتماد ضمن التكوين المهني الخاص. إلى ذلك ناشد وزير الصحة جميع الفاعلين في الميدان الصحي إلى التوجه نحو المستقبل، معتبرا أنه يتقاسم هموم هؤلاء من أجل تحقيق المطالب الصحية للمواطنين، وتلبية حاجيات مهنيي الصحة، إضافة إلى مباشرة الإصلاحات الهيكلية الكبرى والتي ينتظرها المغاربة. هذا وشدد وزير الصحة في كلمته على أن زمن الدخول للوظيفة العمومية بشكل مباشر قد ولى، مجددا التأكيد ووفقا لما سبق أن أعلن عنه رئيس الحكومة، أن المباريات هي الفيصل الوحيد بين الخريجين والراغبين في الوظيفة العمومية. من جهة ثانية قال وزير الصحة إنه لأول مرة في تاريخ المغرب، تضع الوزارة وحدات استعجالية متنقلة، مؤكدا أن هذه الوحدة انطلق العمل بها بداية من هذا الأسبوع، وأن وزارة الصحة دشنت هذه التجربة ب11 جهة وتم وضع الرقم 141، رهن إشارة جميع المواطنين والغاية يقول الوردي هو جعل الخدمات الصحية رهن إشارة المواطنين. وفي ذات السياق قال الوردي إن ما سبق أن تعهدت به الوزارة من أنجاز لمستشفيين متكاملين متنقلين أصبحا أمرا واقعا، مؤكدا أنهما سيشتغلان خلال الأيام المقبلة، ويمكن إجراء العمليات فيهما.