اتهمت التنسيقية الوطنية للممرضين خريجي وطلبة معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي، الحسين الوردي وزير الصحة، أول أمس، بمنعهم من حق السفر عن طريق توظيف الشرطة والدرك وإنزالهم من الحافلات القادمة من مجموعة من المدن والمتوجهة إلى الرباط للاحتجاج ضد مرسوم توظيف خريجي القطاع الخاص أسوة بخريجي القطاع العام. وقال الشافعي احمد عن التنسيقية الوطنية أول أمس خلال تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة، إن مستخدمي الأكشاك بمحطات نقل المسافرين بمجرد ما يرون الوزرة البيضاء حتى يمتنعوا عن منحنا تذكرة السفر، بمبرر أنه أعطيت لهم تعليمات لمنعنا من السفر واعتبر الشافعي أن الوردي يحد من حرية التنقل والتجول المكفولة دستوريا. وأكد محمد عريف عضو عن التنسيقية الوطنية للممرضين خريجي وطلبة معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي، أن 28 ألف ممرض مزاول بجمعياتهم ونقاباتهم عجزوا عن تحقيق مطالبهم والضغط من أجل إيقاف مرسوم القانون الذي تنوي الحكومة الحالية تمريره، في حين أن أصحاب الشكارة في القطاع الخاص الذين لا تتجاوز مؤسساتهم 100 في المغرب استطاعوا من خلالها الضغط على الحكومة وتوجيهها والتأثير فيها لتطبيق مرسوم القانون القاضي بتوظيف خريجي معاهد التكوين أسوة بخريجي معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي. وشدد عريف قائلا "لا نريد وزيرا طبيبا بل نريد وزيرا يتقن التدبير الإداري للوزارة "، وأضاف على وزير الصحة الذي يخاطبهم بالعواطف أمام عجزه عن مواجهتهم بالقانون حيث يقول"ما بغيتوش خوتكم يخدموا"، واعتبر أن وزير الصحة يجهل عدد الخريجين وكأنه لا ينتمي إلى قطاع الصحة حيث صرح بأن العدد هو 16 خريجا عاطلا في حين أن عدد العاطلين من خريجي معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي يبلغ 2650 عاطلا . وردت التنسيقية الوطنية لخريجي معاهد التأهيل في الميدان الصحي عبر بيان صادر عنها على عدم قانونية المرسوم استنادا إلى مجموعة من القوانين من ضمنها المادة 33 من القانون50.05، بتغيير وتتميم قانون الوظيفة العمومية والذي جاء للمساواة في المساطر للولوج إلى الوظيفة العمومية وخصوصا مسطرة المباراة والتي حددت هنا هي فقط مباراة المعاهد الوطنية التابعة للدولة والتي تقوم بتخريج كوادر الإدارة وعليه فالمعاهد الخاصة لا تندرج ضمن معاهد الدولة بل هي معاهد خاصة في حين أن الوزير استند على القانون رقم 00-13 من النظام الأساسي للتكوين المهني الخاص في مادته 33 التي تنص على معادلة الديبلومات. وشدد البيان على أن الوردي يبحث عن أي طريقة لتشغيل خريجي المعاهد الخاصة بمبرر آخر هذه المرة وهو وجود نقص في الموارد البشرية، في حين أضاف البيان أن الوزير كان أولى به أن يشغل خريجي معاهد الدولة والبالغ عددهم 2800 ممرض عاطل، والذين يتم اختيارهم بناء على كفاءتهم واجتهادهم وحصولهم على نقط عالية مقارنة بخريجي القطاع الخاص الذي يقبل كل من أدى ثمن الدراسة به. وردد المتظاهرون شعارات من قيبل الصحة "رميتيها وللشكاير عطيتيها" و"مرسوم الوردي ولوبي البريفي ماعندو مايقضي"، واتهموا وزير الصحة بالاستهتار بصحة المغاربة عبر رهن مصيرهم بالمستشفيات بيد خريجي المعاهد الخاصة الغير المؤهلين ورهن صحة المواطن بيدهم، وأن الوزارتين المعنيتين بصدد خوصصة صحة المواطن رغم توصيات منظمة الصحة العالمية والمجلس العالمي للتمريض بضرورة تقنين مهنة التمريض حماية لصحة المواطن.