اعتبر وزير الصحة الحسين الوردي٬ يوم الخميس 11 أكتوبر بالرباط٬ أن الإضراب الذي تخوضه حاليا بعض النقابات في القطاع الصحي٬ "غير مفهوم وغير مبرر"٬ وذلك بالنظر إلى المجهودات التي تبذلها الوزارة. وأبرز الوردي٬ في لقاء مع الصحافة عقب اجتماع محلس الحكومة٬ أن الوزارة تبذل مجهودات كبيرة من أجل النهوض بأوضاع هذه الشغيلة٬ مسجلا أنه تم تبني المطالب الرئيسية للنقابات والمتمثلة على الخصوص في مراجعة وأجرأة النظام الأساسي للممرضين والممرضات والهيئة الوطنية للممرضين والممرضات٬ وكذا اعتماد نظام الإجازة والماستر والدكتوراه. وكانت نقابات في قطاع الصحة (الفيدرالية الديمقراطية للشغل٬ والكونفدرالية الديمقراطية للشغل٬ والاتحاد العام للشغالين بالمغرب٬ والاتحاد الوطني للشغالين بالمغرب)٬ قد قررت خوض إضراب وطني يومي 10 و11 أكتوبر الجاري. واعتبرت أن قرار الإضراب يأتي بعد الاجتماع الأخير مع وزارة الصحة التي كانت "وعودها غير كافية٬ وبدا موقفها من إيقاف تطبيق المرسوم المتنازع بشأنه والمتعلق بإلحاق خريجي معاهد التمريض الخاصة بالعمل ضمن المؤسسات الاستشفائية غير واضح". وأكد الوردي أن المعطيات المتعلقة بمناصب الشغل الخاصة بالممرضين والممرضات والتي يتم الترويج لها "غير صحيحة"٬ مشيرا إلى أن "الوزارة تعتمد المباراة من أجل التوظيف في هذا الميدان باعتبار أن زمن الولوج إلى الوظيفة العمومية بشكل مباشر قد ولى". وذكر الوزير باللقاءات التي عقدها مع النقابات والتي تم التوصل خلالها إلى تشكيل لجنة مشتركة للحوار الاجتماعي وحل العديد من القضايا٬ معتبرا أن القضايا الأخرى التي توجد في طور الإنجاز لا ترتبط كليا بوزارة الصحة بل بقطاعات أخرى. وأكد أن المرسوم المتعلق بإلحاق خريجي معاهد التمريض الخاصة بالعمل ضمن المؤسسات الاستشفائية٬ يسمح للممرضين خريجي التكوين المهني بالمشاركة في المباراة٬ إلى جانب القانون الذي صادق عليه مجلس المستشارين٬ والذي يخول نفس الحقوق مع خريجي الوظيفة العمومية ومدارس التكوين المهني المعتمدة. من جهة أخرى٬ أكد الوردي أن من بين أولويات الوزارة الاهتمام بالمستعجلات والصحة العقلية والنفسية٬ مشيرا في هذا الصدد إلى إحداث وحدات استعجالية متنقلة٬ ورقم مجاني لدعوة الوحدات الاستعجالية المتنقلة للتدخل٬ فضلا عن اقتناء مستشفيين متنقلين لتقريب الخدمات من المواطنين بشكل أكبر. وأضاف أنه تم لأول مرة اقتناء مروحية تستعمل في نطاق مدينة مراكش للتدخل في الحالات المستعجلة٬ مشيرا إلى الرغبة التي تحدو الوزارة لإحداث قطب للمستعجلات٬ ومدينة جهوية (وجدة) ومدينة جامعية (الدارالبيضاء). كما أبرز أن من بين أولويات الوزارة أيضا تحقيق أهداف الألفية المتعلقة بالتقليص من عدد وفيات الأطفال إلى الثلثين في أفق سنة 2015 وخاصة الرضع (في عمر الشهرين) الذين يشكلون أكثر من 62 في المئة من وفيات الأطفال٬ وكذا التقليص من وفيات الأمهات.