تخوض النقابات الأربع بوزارة الصحة العمومية والمنضوية تحت لواء المركزيات التالية (الفدرالية الديمقراطية للشغل، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والاتحاد الوطني للشغالين بالمغرب) خوض إضرابا وطنيا لمدة 48 ساعة اليوم الأربعاء وغدا الخميس بكل المؤسسات الصحية الاستشفائية الوقائية والادارية الاقليمية الجهوية والمركزية باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات. لائحة مطالب الشغيلة الصحية طويلة وتعاملت معها الوزارة الوصية بنوع من المزاجية خاصة وأنه في كل مرة تخرج الوزارة بمواقف مثيرة لعل آخرها المرسوم المتنازع بشأنه والذي يشكل ضربة قاضية لقطاع التمريض ببلادنا في حال تم تطبيقه بحسب ماصرحت لنا به مصادر نقابية. قرار الإضراب كما أوضحته المركزيات الأربع يأتي بعد الإجتماع الأخير لها مع وزير الصحة العمومية، حيث كان تدخل الوزارة مقتضبا، وكلامها مبهماً ووعودها غير كافية، وموقفها من إيقاف تطبيق المرسوم المتنازع بشأنه والمتعلق بإلحاق خريجي معاهد التمريض الخاصة بالعمل ضمن المؤسسات الاستشفائية حيث بدا موقفها محتشماً وغير واضح، وجوابها عن الآليات الناجعة التي تقترحها للإسراع بتنفيذ مضامين اتفاق 5 يوليوز 2011 غير مقنع، بل لا يؤكد نية الوزارة تلبية كل المطالب الواردة في الاتفاق بحسب ماورد في بيان المركزيات الأربع الداعي إلى الإضراب. المركزيات اعتبرت موقف الوزارة إمعانا منها في محاولات تمرير بعض النصوص القانونية المهيكلة لقطاع الصحة بشكل انفرادي، ودون أي نقاش أو إشراك للنقابات رغم تنبيهنا (مرسوم الممرضين، مرسوم INAS، المرسوم المتعلق بالتعاقد مع أطباء القطاع الخاص... إلخ) الأمر الذي دفع بالمركزيات الأربع إلى تحديد ملف مطلبي متفق عليه معتبرة أن الإضراب الحالي هو إضراب إنذاري فقط وأن تعامل الوزارة مع مطالب الشغيلة الصحية يدفع في اتجاه التصعيد فقط.