نظمت التنسيقية الوطنية لطلبة كليات الطب وقفة احتجاجية الأولى من نوعها أمام مقر وزارة الصحة أمس، بمشاركة العشرات من الطلبة الذين توافدوا إلى العاصمة الرباط من مختلف الكليات، رافعين شعارات تحمل الحكومة التأخر في الاستجابة إلى مطالبهم، وتأتي الوقفة الوطنية بعد أن خاض الطلبة وقفات احتجاجية بجميع الكليات وإضرابات إنذارية موفوقة بكافة المصالح الاستشفائية، ومقاطعة الدروس النظرية في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر. وعلمت «التجديد»، أن مسؤولين بوزارة الصحة أجروا اتصالات مع ممثلي الطلبة عشية الوقفة لثنيهم عن تنظيمها دون جدوى، وأكد مصدر طلابي، أن مدير ديوان الوزير الحسين الوردي دعا المحتجين إلى إمهال الوزارة عشرة أيام من أجل دراسة مطالبهم، وأضاف المصدر، أن الطلبة سيوقفون كافة أشكال النضال خلال هذه المدة، مشددا أن للطلبة الحق في التصعيد في أشكالهم النضالية في حالة لم تستجب الوزارة لمطالبهم حتى إن استدعى الأمر مقاطعة الامتحانات. ويطالب الطلبة بالرفع من قيمة التعويض «الهزيل» الذي يتقاضونه على التداريب الاستشفائية ابتداء من السنة الثالثة، والذي لم يتجاوز مبلغ 110 درهم منذ السبعينات، وإنشاء خلية مشتركة بين وزارتي الصحة والتعليم العالي تهتم بشؤون طالب الطب وتعمل على تسوية وضعيته وتوحيد الأهداف الكبرى للتكوين الطبي بين جميع الكليات، وتفعيل مجانية العلاج والتطبيب والاستشفاء لكافة طلبة الطب، وإنشاء مستشفيات جديدة والتعجيل بتفعيل المستشفى الجامعي بوجدة، ويدعون إلى معادلة الدكتوراه في الطب بالدكتوراه الوطنية، ويعبرون عن رفضهم التام والقاطع للترخيص لإنشاء كليات طب خاصة.