أعلنت مصادر سورية معارضة، ونشطاء، أول أمس، أن عدد قتلى مجازر النظام السوري خلال اقتحام مدينة داريا قرب دمشق، تجاوز ال300 بعد العثور على عشرات الجثث، واتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون النظام السوري بارتكاب المجزرة، في المدينة التي كانت اقتحمتها القوات النظامية بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلين معارضين منذ الثلاثاء الماضي، في وقت عولت القاهرة على اقتراح الرئيس المصري محمد مرسي تشكيل لجنة رباعية مكونة من مصر والسعودية وتركيا وإيران، أن يكون طريقاً لحل الأزمة، فيما صدرت تأكيدات أردنية وتركية على عدم قدرة البلدين على استيعاب التدفق الكبير للاجئين السوريين . وأعلن المرصد في بيان أن “320 شخصاً على الأقل قتلوا في داريا خلال الحملة العسكرية التي استمرت في الأيام الخمسة الماضية في داريا". وقال إنه “تم توثيق أسماء نحو مئتين بينهم نساء وأطفال وشبان ورجال ومقاتلون من الكتائب الثائرة المقاتلة"، في المدينة التي “شهدت قصفاً عنيفاً واشتباكات عنيفة وإعدامات ميدانية بعد الاقتحام". ووصفت لجان التنسيق المحلية في بيان ما حصل في داريا بأنه “مجزرة ارتكبها النظام". ولفتت إلى أن “وحشية أجهزة النظام وميليشياته زرعت الموت في شوارع البلدة وبساتينها من دون تمييز". واعتبر ناشطون أن ما حصل في داريا محاولة جديدة “للقضاء مرة واحدة وإلى الأبد على الثورة في العاصمة، بعدما أعاد المقاتلون المعارضون التجمع في ضواحي جنوب العاصمة". على صعيد دولي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية عمرو رشدي عن الخطط المتعلقة بالمحادثات الرباعية، إن مصر تجري سلسلة من المناقشات لاستكشاف إمكانية عقد مثل هذا الاجتماع ونتائجه المتوقعة. وأضاف أن مصر أجرت اتصالات مع تركيا والسعودية وإيران، فيما قال ياسر علي المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن هذا الاجتماع سيضم الدول التي لها تأثير حقيقي، ووصف إيران بأنها “جزء من الحل وليست جزءاً من المشكلة". وقال مسؤول تركي إن أنقرة رحبت بالفكرة، وهو الموقف ذاته الذي أعلنه مسؤول بالخارجية الإيرانية.