كشفت معطيات جديدة حول المغاربة المعتقلين في العراق، حصلت عليها «التجديد»، أن عدد المغاربة الموجودين في السجون العراقية يصل إلى 16 مغربيا، من بينهم 9 أشخاص تمت محاكمتهم، ويوجد ضمنهم واحد محكوم عليه بالإعدام، فيما يوجد أخر تم تحويل عقوبته من الإعدام إلى المؤبد، ووفقا للمعطيات التي حصلت عليها مصالح وزارة الشؤون الخارجية والتعاون من الخارجية العراقية ومكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن عقوبة باقي المعتقلين المغاربة الموزعين على أكثر من سجن، تتراوح ما بين 5 سنوات و20 سنة، فيما تستمر السلطات العراقية في اعتقال باقي المعتقلين دون محاكمتهم. إلى ذلك طالب المغرب من السلطات العراقية، وقف تنفيذ حكم الإعدام في حق مواطنين مغاربة بالعراق، على خلفية ما تداولته وسائل الإعلام من أن السلطات العراقية المختصة ستقدم على إعدام مواطن مغربي معتقل لديها نهاية شهر غشت الجاري. وسلم في هذا السياق ناصر بوريطة الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون السفير العراقي المعتمد بالرباط، حازم أحمد محمود اليوسفي، رسالة موجهة من طرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني إلى نظيره العراقي هوشيار زيباري، أكد خلالها انشغاله بهذا الموضوع ومطالبا بوقف تنفيذ هذه الأحكام. المعطيات المتوفرة والتي تعد ثمرة لمساعي الدكتور سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، وبتنسيق مع القائم بأعمال السفارة المغربية بالعراق، المقيم بعمان، تؤكد أن المعتقلين المغاربة ينقسمون إلى، سبعة قدموا إلى العراق «كمجاهدين» وذلك للتصدي للتواجد العسكري الأمريكي، في بلاد الرافدين، فيما إثنين وهما محمد مصدق ورشيد مردافي، كانا مقيمان أصلا في العراق. هذا وكشفت مصادر من الدبلوماسية المغربية ل»التجديد»، أن وزير الخارجية سعد الدين العثماني يبحث مع رئيس الوزراء العراقي نور المالكي إمكانية قضاء المغاربة لمحكوميتهم في المغرب، كما أن هناك نقاشات بين وزارة الخارجية المغربية، ووزارة العدل العراقية من أجل إبرام اتفاقية تبادل السجناء.