قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني إن المملكة تتابع عن قرب وضعية مغاربة تم الحكم عليهم بعقوبة الإعدام في العراق، مضيفا أن المغرب يدرج هذا الملف ضمن أولويات العلاقات التي تربطه مع العراق. في هذا السياق، ذكر العثماني، في رده على سؤال خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس النواب، حول وضعية مغاربة حكم عليهم بعقوبة الإعدام بالعراق، أن الخارجية المغربية وجهت مراسلات إلى وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري من أجل إيقاف تنفيذ هذه العقوبة في حق المغاربة التي صدرت في حقهم، مشيرا إلى أن المراسلات المغربية تضمنت الدعوة إلى السماح لأهالي المحكومين بزيارتهم وتحسين ظروف اعتقالهم وموافاة الوزارة بمعطيات محينة عن المعتقلين المغاربة. وذكر وزير الخارجية والتعاون أن المغرب يطالب بالترخيص لممثل السفارة المغربية لدى العراق أو لوفد رسمي مغربي بزيارة المعتقلين والإطلاع على أحوالهم. كما اقترحت الوزارة على السفير العراقي بالرباط -يضيف العثماني- امكانية السماح بترحيل المعتقلين لقضاء ما تبقى لهم من العقوبة بأرض الوطن وتحويل عقوبة الإعدام إلى عقوبة سجنية. وأثمرت هذه الجهود، يضيف الوزير، تخفيض السلطات العراقية المختصة العقوبة من الإعدام إلى السجن المؤبد لصالح متهم واحد، مشيرا إلى أن المشاورات تتواصل مع الجانب العراقي من أجل تسليم المعتقلين المغاربة من أجل قضاء ما تبقى لهم من عقوبات بالمغرب طبقا لاتفاقية الرياض العربية للتعاون القضائي. وأشار إلى أن الوزارة تواصل اطلاع عائلات المعتقلين على أحوال أبنائهم وبالجديد الذي يطرأ على ملفاتهم فور التوصل بها.