يزداد استهلاك الفواكه الجافة في المناسبات والسهرات ويتضاعف أكثر خلال شهر رمضان المبارك، إذ تعتبر بمجموعها مواد مركزة جداً في قيمتها الغذائية، فهي تحتوي على نسبة من الدهون غير المشبعة خالية من الكولسترول التي تبلغ 68 في المائة من وزنها، وعلى 22 في المائة من البروتينات النباتية، وعلى 15 في المائة أملاح معدنية، ويعطي الكيلوغرام منها طاقة حرارية مقدارها 29 سعرة، وهي طاقة تكفي إنسانا بالغاً لمدة عشرين ساعة كاملة. ويفيد غناها الوافر بالفوسفور والسكريات السريعة الإمتصاص في تنبيه المخ والجهاز العصبي، ولعل هذا هو السبب في ضرورة الإقبال عليها خلال شهر رمضان فهي تمنح الحيوية للغدد، ويفيد غنى الفواكه الجافة باليود في تنظيم إفراز الغدة الدرقية. أما من حيث الفيتامينات، فالفواكه الجافة غنية بالفيتامينات وبينت الدراسات العلمية أن تناول الفواكه الجافة يعمل على تقوية المخ وتنشيطه وحمايته من التدهور عندما يبدأ الإنسان في الكبر. وعند استهلاك الفواكه الجافة خاصة منها اللوز، الجوز، الفستق، البندق والفول السوداني أو فستق العبيد فينصح استهلاكها طازجة وطبيعية بدون أي إضافات خاصة ملح الطعام، إذ أن استهلاكه في فترة ما بعد الصيام محفوف بأخطار جدية، ذلك؛ أن الصوم يجفف خلايا أنسجة الجسم إلى حد بعيد، ومن المعروف أن ملح الطعام يجدب الماء، ويزيد بذلك الإحساس بالعطش قد يصل إلى جفاف الفم والحنجرة، وبالتالي عدم القدرة على التحمل وإكمال الصوم.