يرجع خبراء التغذية سر شعور الصائمون بالقصور في النشاط الذهني خلال شهر رمضان بالعادات السيئة المتبعة في هذا الشهر الكريم ومن أهمها إعداد الولائم التي تحتوي علي الأطعمة الدسمه والحلويات الشرقية بأنواعها والتي ينهال عليها الصائم مما يصيبه بالتخمة وقلة النشاط الحركي والذهني. اما اذا اتبع الصائم روح شهر رمضان وتجنب العادات الغذائية السيئة التي في ظاهرها الكرم وفي باطنها الكسل والمرض فإنه قد ارضي ربه وعافي جسده من الكسل والمرض. ويشير الدكتور ابراهيم حامد أستاذ الكيمياء الحيوية بالمركز القومي للبحوث بحسب جريدة "الأهرام" أن هناك اغذية شائعة في شهر رمضان يجب علي الصائم تناولها بكميات مناسبة حتي يضمن نشاطه الذهني والحركي ومن أهمها المكسرات بانواعها المختلفة مثل الفستق واللوز وعين الجمل والبندق حيث تحتوي علي كميات مناسبة من الأحماض الدهنية غير المشبعة والتي تدخل في تركيب انسجة المخ وتزيد ايضا من نشاط الذاكرة. اما الزبيب فيحتوي علي سكريات بسيطه تمد انسجة المخ باحتياجاتها من الطاقة ومركبات فينولية ومضادات الأكسدة والتي ترفع من كفائة النشاط الذهني والحركي لدي الصائم. كما يحتوي البلح علي السكريات البسيطة التي تمد الجسم بالطاقة, وكذلك يحتوي علي الأملاح المعدنية اللازمه لسلامة اعضاء الجسم ورفع ادائها. وتحتوي الخضراوات بانواعها المختلفة علي الفيتامينات والمعادن والمركبات الفيتوكيميائية والتي تقوم بدور حيوي واساسي لسلامة ورفع كفاءة اعضاء الجسم المختلفة, كما ان الخضراوات تعتبر مصدرا اساسيا للألياف والتي تقلل من ضرر الدهون, خصوصا الكوليسترول, كما انها تحتفظ بالماء مما يزيد من كفاءة الجهاز الهضمي وخصوصا القولون. ويعد التين والمشمش من الفواكه المفيدة في شهر رمضان سواء في صورة طازجة او مجففة وهي مفيدة جدا لسلامة الجهاز الحركي والذهني لدي الصائم حيث تحتوي علي السكريات البسيطة والمركبات الفينولية ومضادات الأكسدة وبعض الفيتامينات والأملاح المعدنية. وينصح الدكتور ابراهيم حامد بتناول كميات كافية من الماء, وخصوصا في صورة مشروبات وعصائر مثل: التمر هندي, عرقسوس, خروب, يانسون, حلبة, نعناع وهي مشروبات شائعة الأستخدام في رمضان ولها فوائد عظيمة لجميع اجهزة الجسم.