تزداد عادة حالات عسر الهضم والتلبك المعوي اثناء ايام عيد الفطر المبارك نتيجة تناول الاطعمة في اوقات غير منتظمة وتختلف عن اوقات الافطار والسحور في الشهر الفضيل. اختصاصية التغذية لورا فرح وهاب اكدت أهمية تهيئة المعدة بعد شهر الصيام لاستقبال الطعام في أيام العيد. واشارت الى ضرورة تناول وجبة الفطور في اول ايام العيد باكرا قدر الامكان ومحاولة عدم تناول وجبة الغداء في وقت مبكر مع مراعاة ان يكون طعام الغداء خفيفا سهل الهضم حيث ان هذه الوجبة تعادل وجبة الافطار في ايام الصيام. ودعت وهاب الى التخفيف من تناول القهوة والحلوى والمكسرات التي تقدم اثناء الزيارات والمعايدات في فترة العيد. واكدت ان زيادة الوزن التي ترافق عادة نهايات شهر رمضان وتحدث مع عدد كبير من الصائمين مرتبطة بالعادات الغذائية المتبعة خلاله كالافراط في تناول المقالي والمعجنات والحلويات كالقطايف والكنافة، وغيرها منوهة الى ان ذلك يقابله عادة التقليل من تناول الخضار والفواكه الطازجة. وقالت ان كثرة الولائم والدعوات في الشهر الفضيل وما يقدم فيها من اطعمة شهية ودسمة في اغلب الاحيان تساعد على زيادة وزن الصائم لافتة الى ان الصائم يكون عادة اما داعيا او مدعوا. وربطت وهاب بين عدم ممارسة الرياضة وقلة الحركة بزيادة الوزن في الشهر الفضيل مؤكدة اهمية المشي وممارسة التمارين الرياضية بشكل عام. واشارت الى ان كثيرين يلجأون الى تخزين الاطعمة خلال شهر رمضان المبارك بكميات كبيرة منوهة الى ان تخزين الاطعمة بشكل عام يفقدها قيمتها الغذائية وانه كلما زادت الفترة الزمنية للتخزين قلت اكثر القيمة الغذائية للطعام. وبينت ان تخزين الخضار الطازجة في (الفريزر) يفقدها نسبة من فيتامين (سي ) كذلك اللحوم تفقد كثيرا من قيمتها الغذائية خاصة فيتامين (ب 1 وب 2 )، وان منتجات الالبان والحليب تخسر ثلثي فيتامين سي خلال اربعة ايام من تخزينها في الثلاجة مع فقدان نسبة عالية من فيتامين ب 2 . ولفتت الى ضرورة تخزين الزيوت في اماكن بعيدة عن اشعة الشمس حتى لا تتعرض (للتزنخ )وفقدان نسبة من فيتامين ( أ ). وقالت ان وجبة الصائم يجب ان تكون صحية ومتزنة من حيث الكمية والنوعية وتحتوي على جميع العناصر الغذائية الاساسية مشيرة الى ان احتياجات الجسم اليومية تختلف حسب العمر والجنس والمجهود البدني والحالة الصحية للشخص . اختصاصية التغذية التي نوهت الى انه من المستحسن الاكل ببطء والمضغ جيدا اكدت انه يفضل ان يتناول الصائم وجبتي الافطار والسحور وانه من الضروري تأخير وجبة السحور لكي يوفر الجسم الطاقة الكافية لسد الاحتياجات الضرورية لليوم التالي. بترا