إن خطر الدفاع الأول في ميدان معالجة جميع المرضى المصابين بارتفاع مستوى كولسترول الدم هو الغذاء الصحيح، وكثير من الأفراد بطريقة أو بأخرى واقعون تحت رحمة نوع الأطعمة التي نأكلها، لذلك فإن طعاما قليل الاحتواء على الكولسترول والدهون المشبعة هو أفضل من طعام مشحون بالكثير من هاتين المادتين وإن طعاما يبقي وزن الإنسان بدينا، فالبدانة هي علة كثير من الأمراض القلبية والداء السكري وارتفاع التوتر الشرياني... حول أهمية الغذاء المتوازن والصحي وبهذا الخصوص يؤكد احصائيو التغذية والحمية أن الأطعمة كثيرة الاحتواء على السعرات الحرارية إذا ترافقت مع حياة قليلة الحركة فإنها ترفع زيادة الوزن وتوصل الإنسان الى منطقة الخطر فإذا كنت تريد تخفيف وزنك فقلل طعامك من المواد الدسمة وأكثر ممارستك للرياضة وحول الفروق بين مختلف أنواع اللحوم بين أن اللحوم مادة غنية بالبروتين ولاغنى عنها من أجل بناء العضلات والحفاظ على النسج الأخرى من الجسم ولكن اللحم غني بالشحوم أيضا، فالكبد وسائر لحوم الأعضاء كالمخ والكلي شديدة الاحتواء على الكولسترول لكنها ضرورية كمصادر للحديد والعديد من المواد المغذية الأخرى. والسمك أقل دسما من اللحم وأغنى منه بالمواد الدهنية غير المشبعة، والأسماك الصدفية ايضا قليلة الدسم لكن القريدس غني بالكولتسرول. ولحوم الدواجن باستثناء البط والإوز هي من المصادر البروتينية الخالية من الدسم.. كما يعتبر صفار البيض من المصادر الغذائية الرئيسية للكولسترول غير أنه مصدر هام للبروتين والفيتامينات، فإذا كان الشخص صحيح الجسم ولا يعاني مشكلة متعلقة بالكولسترول فإن عددا محدودا من البيض يمكن أن يعد جزءا من حمية جيدة ويجب الاعتدال في استهلاكه. هذا ويقسم الدسم من حيث تأثيره على محتوى الدم من الكولسترول الى ثلاثة فئات: الدسم المشبع ويوجد في الشحوم والزبدة والقشدة واللحوم الحمراء وبعض الزيوت النباتية كزيت جوز الهند وزيت النخيل وبمقدور الدسم المشبع أن يرفع بشكل مؤقت مستوى كولسترول الدم. الدسم الوحيد الإشباع: ويوجد في زيت الزيتون والفستق وهذا لا تأثير له وهو قليل التأثير على كولسترول الدم. الدسم العديد غير المشبع: موجود في الذرة وزيت الذرة وهي تخفض كولسترول الدم. فما هو الضروري الى جانب ذلك من أجل غذاء متوازن.. هناك مصادر متعددة مثلا الحمضيات والفواكه والبطيخ الأصفر والطماطم كلها مصادر جيدة للفيتامينات وللسكريات لذلك يجب الإكثار من الخضار والفاكهة الطازجة في الغذاء، ومن حسن الحظ أن وضع برنامج للغذاء المتوازن لايحتاج الى عناء كبير فالشيء المهم الذي يجب ألا يفضله الإنسان هو أن طعاما واحدا بمفرده لايمد الجسم بكامل حاجته. فإذا كان بوسع الإنسان ان ينوع وجباته فإن عليه أن يقتصد في تناول أطباقه من الأطعمة وأن تكون الحلوى في درجة دنيا وأن يبتعد عن الدسم ويكثر من الخضار والفاكهة والرياضة.