بعد أن قدمت قطر ملفها للاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا" لاستضافة كأس العالم على أراضيها 2022، وبدأت حملتها الإعلانية على قنوات الجزيرة الرياضية خلال كأس العالم الماضى 2010 بجنوب إفريقيا، طالب رئيس الاتحاد الإسرائيلى لكرة القدم أبراهام أفى لوزون، زيارة وفد التفتيش التابع للاتحاد الدولى لكرة القدم إلى قطر لتفقد منشآتها والإطلاع على تحضيراتها الداعمة لملف استضافتها نهائيات كأس العالم 2022 بمحاولة تشكيل لوبى ضاغط لحرمان قطر من شرف الاستضافة، والتأكيد على أن المشجعين الإسرائيليين لن يكونوا قادرين على متابعة البطولة على الطبيعة بالنظر إلى حجم الكراهية والعداء الذى سيواجهونه. ويسعى لوزون عضو فى اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبى لكرة القدم، باعتبار اتحاده عضواً فى الاتحاد الأوروبى للعبة إلى الضغط على نظرائه الأوروبيين للتصويت ضد الملف القطرى الذى يتنافس مع ثمانية ملفات أخرى على هذه الاستضافة.وذكر موقع نسيج الخليجى أن لوزون يرى أن التصويت ضد الملف القطرى له مبرراته الجوهرية وأولها حسب ادعاءاته كراهية العرب لإسرائيل، وأن الجماهير الإسرائيلية ستكون فى خطر خلال البطولة، وأنه لا يمكن حضور المشجعين الإسرائيليين إلى قطر سواء تأهلت إسرائيل أم لم تتأهل. وقال لوزون "اتصلت على وزارة الشئون الخارجية لدولة قطر للاستفسار حول حاملى الجواز الإسرائيلى، وهل بإمكانهم دخول البلاد؟، وهل بالإمكان حضور مندوب الاتحاد الإسرائيلى لحفل الافتتاح، وكيف سيتم التعامل مع الجماهير الإسرائيلية وحمايتهم من الجماهير العربية والشعب القطرى؟ وأضاف لوزون مع الأسف لم يرد على أى شخص من وزارة الخارجية بهذا الشأن، والكل يعلم أن قطر قطعت علاقتها بإسرائيل قبل عام، وهذا يجعلنا نصوت ضد تنظيمها لكأس العالم 2022، وهناك اتحادات أهلية ستقف معنا وتصوت ضد تنظيم قطر للبطولة، فكأس العالم للجميع، ولا يمكن منع أى مشجع أو مسئول من دخول ومشاهدة هذا المحفل العالمى".وطالب لوزون الاتحاد الدولى لكرة القدم بمراعاة هذا الجانب المهم قبل القيام بالتفتيش على المنشآت التى أشار إلى أنها قد تكون جيدة، لكن الأهم عشاق كرة القدم وحضور هذا المحفل على حد قوله.قطر مستعدةوفي مقابل حملة إسرائيل التحريضية يسود قطر، ومعها ملايين العرب، طموح لامحدود لكسب رهان استضافة المونديال. وكان لرئيس التنفيذي لملف قطر 2022 حسن الذوادي أوضح أن قطر مستعدة لاستقبال فريق التفتيش التابع للاتحاد الدولي للوقوف على إمكانيات قطر.وقال الذوادي "إن اللجنة المسؤولة عن الملف وضعت جدولاً لزيارة فريق التفتيش يتفق تماماً مع شروط الفيفا، وستكون ملاعب استاد خليفة وأكاديمية أسباير واستاد جاسم بن حمد بنادي السد في مقدمة المنشآت الرياضية التي يزورها الوفد".وتابع "أن جولة فريق التفتيش التابع للفيفا ستشمل العديد من النقاط منها المنشآت الرياضية والملاعب والمنشآت الطبية والبنية التحتية من سكن ومواصلات حيث تعتبر البنية التحتية من الأمور الإيجابية في ملف قطر 1022 وتتماشى مع خط الدولة خاصة فيما يتعلق بالمواصلات".وأضاف "أن الفيفا سيقف على مستوى كل هذه الأمور الهامة التي يتضمنها الملف والتي يهتم بها فريق التفتيش لكن هناك أموراً أخرى هامة مثل الدعم اللامحدود لملف قطر 2022 سواء كان دعماً حكومياً ورسمياً أو دعماً شعبياً وإعلامياً". ومضى الدوادي قائلا "إن تجربة تكييف الملاعب نجحت منذ فترة طويلة ونحن نعمل حالياً على تشغيل الجيل الثاني من تكييف الملاعب الذي يعتمد على الطاقة الشمسية ومن هنا فان المناخ لم يكن في يوم ما مشكلة أمام ملف قطر"، مشيراً إلى أن "فكرة التكييف سيكون استخدامها بشكل أوسع في المرحلة المقبلة لتبريد اكبر مساحة ممكنة وليس الملاعب فقط بل أيضاً الأماكن المفتوحة".من جانبه أعرب الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم وعضو لجنة ملف قطر عن تفاؤله الشديد بالزيارة وقال "إن الاتحاد القطري سيقدم كل الدعم والمساندة مع جميع الاتحادات والجهات داخل قطر لإنجاح زيارة وفد الفيفا التي ستساهم بشكل كبير في إنجاح الملف القطري في الثاني من شهر كانون الأول/ديسمبر القادم موعد الكشف عن الدولة التي ستحظى بتنظيم كأس العالم". زيارة المنشآت القطريةو يبدأ وفد مفتشي الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" زيارته إلى قطر غداً الثلاثاء والتي تستمر حتى الخميس المقبل لتفقد منشآته قبل إعداد تقريره حول الدول المرشحة لاستضافة مونديالي 2018 و2022. يترأس وفد الفيفا المؤلف من ستة أعضاء رئيس الاتحاد التشيلي لكرة القدم هارولد ماين نيكولز.سبق لوفد الفيفا أن زار اليابان وكوريا الجنوبية واستراليا وهولندا وبلجيكا (ملف مشترك) وروسيا وإنكلترا والبرتغال والولايات المتحدة.وسيكشف الفيفا في 2 كانون الأول/ديسمبر هوية الدولتين اللتين ستنظمان هذين المونديالين، علما بأن الاتجاه يميل إلى منح القارة الأوروبية شرف استضافة نسخة 2018. وتقدمت قطر بملفها لاستضافة مونديال 2022. أقيمت كأس العالم الماضية في جنوب أفريقيا من 11 حزيران/يونيو حتى 11 تموز/يوليو الماضيين، وتحتضن البرازيل النهائيات المقبلة عام 2014.يبدأ برنامج وفد مفتشي الفيفا بمشاهدة مباراة السد والريان في الجولة الأولى من الدور القطري لهذا الموسم على استاد السد المرشح لاستضافة بعض المباريات في مونديال 2022 في حال أسندت الاستضافة إلى قطر، والذي يعد من الجيل الأول من الملاعب المكيفة التي قدمتها قطر للتغلب على درجات الحرارة العالية.كما يتضمن برنامج اليوم الثاني زيارة شركة الديار القطرية وتقديم عرض حول النقل والبنى التحتية وتفقد المدينة الرياضية وتقديم عرض عن الملعب وعن تقنيات التبريد.أما اليوم الثالث للزيارة فيتضمن جولة في قبة أسباير وتقديم كشف بتصاميم الملاعب الخاصة بقطر 2022، واليوم الرابع والأخير سيتم عرض رؤية قطر لكأس العالم 2022.