ألمح رئيس وفد من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يزور قطر لتفقد استعداداتها لاستضافة كأس العالم 2022 يوم الخميس الى ان صغر مساحتها - وليس الحر القائظ في الصيف أو كونها دولة إسلامية - قد يؤدي إلى عدم منحها حق استضافة البطولة. وإذا نالت قطر تنظيم كأس العالم 2022 فستكون أصغر دولة من حيث المساحة تفعلها منذ ان نظمت أوروجواي أول بطولة لكأس العالم عام 1930. لكن قطر تؤكد مزايا إقامة كأس العالم في بلد صغير المساحة إذ لا تبعد جميع الملاعب عن بعضها البعض أكثر من ساعة. لكن هارولد مين نيكولز رئيس وفد التفتيش المكون من ستة أفراد والذي اختتم يوم الخميس زيارة مدتها ثلاثة أيام لقطر قال ان استضافة البلاد للبطولة «سوف يمثل تحديات على صعيد الإمداد والتموين.» وأضاف «من وجهة نظر تنظيمية فإن قطر لديها القدرة على استضافة اي حدث رياضي دولي مثل كأس العالم... أقيمت بطولة واحدة من هذا المنظور المضغوط وكانت الأولى في أوروجواي عام 1930.» وتابع قائلا «لكن 13 فريقا فقط شاركوا في بطولة 1930 ولعبوا مبارياتهم في ملعبين بنفس المدينة. كان هذا الأمر ممكنا منذ 80 عاما لكن البطولة تغيرت كثيرا.» وقال مين نيكولز «الآن لدينا 32 فريقا وفي آخر نسخة من كأس العالم استضافتها جنوب إفريقيا كان هناك 80 ألف شخص معتمدين منهم 15 ألفا من رجال الإعلام ومئات الآلاف من مشجعي كرة القدم.» وأضاف «حاليا لا توجد وسائل إعاشة ولا مواصلات كافية لكنكم طمأنتمونا أنكم مستعدون لتغيير ذلك وان هناك الكثير من خطط التطوير جارية حاليا.» وردا على كلمات رئيس وفد الفيفا أكد الشيخ محمد بن حمد بن خليفة ال ثاني رئيس الملف القطري ان بلاده سوف تواجه كل التحديات من أجل استضافة نهائيات ناجحة. وقال الشيخ محمد «نعتقد حقا ان الوقت قد حان ... نريد ان نثبت للعالم ان الشرق الأوسط مثل إفريقيا قادر على استضافة أهم بطولة عالمية.» وأضاف «اختيار قطر لن يكون محفوفا بالمخاطر بل جريئا ولن تندمون عليه مطلقا.»