في سابقة أولى من نوعها استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس أثناء حفل تقديم التهاني لعيد العرش لسنة 2010 كُلاٌ من " فيرمنا سواريس غارسيا" و "رفائيلا ديل كامبو ماسويلا"، الراهبتان الممرضتان بمستشفى محمد الخامس بالحسيمة ، رفقة الراهبة البرتغالية "دوس رييس غايو" الممرضة الاجتماعية بمركز للامريم بالرباط، ووشٌحهن بالوسام العلوي من درجة فارس، الذي يُعدٌ من أرقى الأوسمة الملكية السامية. و في اليوم الموالي و أثناء النشرة الإخبارية الزوالية بالأسبانية صرٌحتْ الراهبة "رفائيلا ديل كامبو ماسويلا" أن جلالته أنعم بوسامه السامي على كُلٌ الراهبات الأربع اللائي يشتغلن بجناح الأطفال المُتخلى عنهم بمستشفى محمد الخامس بالحسيمة، و أنها أخبرت جلالته بأن الأسباب الصٌحية هي التي حالت دون حضور الراهبتين الأُخريين إلى قصر مرشان بطنجة، مكان الحفل. و لقد وعدها العاهل الكريم بأنهما ستتوصلان بوسامهما في أقرب الآجال، مُتمنيا لهما الشفاء العاجل. إن كان هذا يدلٌ على شيء فإنما يدلٌ على مدى التسامح و العرفان بالجميل الذي يتميٌز به المغرب لدى كلٌ الأشخاص المقيمين فوق تراب المملكة، بِغضٌ النظر عن انتمائهم الديني و اللغوي، و تفنيد كُلٌ التشويشات التي اختلقها البعض أثناء طرد السلطات المغربية لبعض المُنصٌرين الذين كانوا قد تجاوزوا حدودهم، أثناء إقامتهم ببعض المراكز الواقعة في المناطق الفقيرة بالمغرب