شكل موضوع " الدعوة إلى الله.. تثبيت الأصول و تجديد للوسائل" محور الملتقى الأول للوعاظ والواعظات بالحسيمة الذي نظمه المجلس العلمي المحلي اليوم الأربعاء بتنسيق مع المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية لجهة تازة–الحسيمة –تاونات . وتمحور هذا اللقاء الذي تميز بمشاركة ثلة من العلماء والمهتمين بالحقل الديني بالإقليم حول "أساسيات في فقه الدعوة" والداعية ومسؤولياته في حماية ثوابت الأمة" ، كما انصبت المداخلات حول "الدعوة إلى الله مفهومها ومصادرها وأهدافها" و" خصائص الدعوة إلى الله " و" أساليب الدعوة إلى الله" و "أخلاق الداعية ومهماته " و "إشارات تقويمية للخل المنهجي في الممارسة " و"المرأة والدعوة إلى الله". وفي هذا الصدد أكد المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية السيد فكري سوسان في كلمة افتتاحية أهمية تنظيم هذا اللقاء في الوقت الراهن الذي أصبح يتطلب أكثر من قبل بلورة برنامج محكم عقلاني علمي نموذجي تشاركي للحفاظ على الهوية الدينية من كل أشكال التطرف والانغلاق والغلو وتحصين البلاد من الانفتاح الكلي ومواجهة جميع التحديات الخارجية .وأكد بهذا المناسبة على ضرورة انخراط جميع المتدخلين في الحق الديني في خطة ميثاق العلماء التي دعا إليها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس من خلال برنامج تأهيل أئمة المساجد وتوعية عامة المواطنين وتوجيههم من أجل محاربة وتفنيد أضاليل التطرف وتدبير الشأن الديني على المستوى الجماعي تكريسا لسياسة القرب في تأطير الشأن الديني.من جهته أوضح رئيس المجلس العلمي المحلي السيد عبد الخالد الرحموني أن تنظيم هذا الملتقى الأول بالإقليم جاء استجابة للتوجيهات الملكية السامية في هذا الشأن والتي تلح على ضرورة تنظيم دورات تكوينية تدريبية للقيمين الدينيين بهدف الارتقاء بالخطاب الديني إلى مستوى العصر ومستوى التحديات .وأبرز أن من بين مهام المجلس العلمي المحلي تأطير الأئمة والوعاظ وخطباء المساجد, وكذا التلاميذ بالمؤسسات التعليمية والتربوية ونزلاء السجون, فضلا عن الجالية المغربية المقيمة بالخارج أثناء تواجدها بوطنها.