في إطار مبادرة رئيس جهة تازة – الحسيمة – تاونات الرامية إلى عقد لقاءات تشاورية على صعيد الأقاليم المشكلة للجهة من أجل تشخيص مؤهلات وحاجيات المنطقة في أفق إعداد المخطط الجهوي للتنمية ,انعقد بمقر عمالة إقليم تاونات يوم الخميس 08 أبري اللقاء التشاوري الأول ,الذي تميز بحضور عامل إقليم تاونات السيد محمد فتال وبمشاركة مناديب ومدراء المصالح الخارجية ,رؤساء المجالس المنتخبة ,برلمانيين ,الفاعلين الإجتماعيين والإقتصاديين وممثلي المجتمع المدني .أشار السيد عامل إقليم تاونات في كلمته الإفتتاحية إلى ضرورة نهج سياسة المقاربة التشاركية ,عبر الأخذ بعين الإعتبار القوة الإقتراحية للمجتمع المدني ,لتشخيص مختلف الحاجيات في العديد من المجالات لبلورة مخطط جهوي حقيقي للتنمية . في السياق ذاته أكّد السيد محمد بودرا رئيس جهة تازة – الحسيمة – تاونات على أن المقاربة التشاركيةهي بمثابة الضمانة الإساسية لوضع مخطط جهوي يستجيب وتطلعات ساكنة الجهة مع الأخذ بعين الإعتبار مفهوم الإلتقائية ةاعتماد التناسق والتوازن في الصلاحيات والإمكانيات قصد خلق تنمية مستدامة ,عبر الإستماع إلى المنتخبين ,المجتمع المدني ,الفاعلين الإقتصاديين ,لكونهم أكثر ضبطا من غيرهم للأولويات الآنية والمستقبلية لإقليمهم ولمعايشتهم اليومية للساكنة وذلك لإعداد مخطط اقتصادي واجتماعي عقلاني ,واقعي ,متكامل ومنسجم مع مخططات الجماعات المحلّية للتنمية ومخططات باقي القطاعات الحكومية ,إضافة إلى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ,كما أشار إلى أن الجهة قادرة على توفير شروط الإنطلاق التنموي للتنسيق بين الجماعات والقطاعات الحكومية وأشاد جميع المتدخلين بهذه المبادرة بحيث اعتبروها سابقة بالإقليم والتفاتة مهمة لسيد رئيس مجلي الجهة وأنها تجسيد واضح للديموقراطية التشاركية واعتبروها نقلة نوعية في مجال المسلسل التنموي بالمنطقة . وأكد المتدخلون بضرورة الأخذ بعين الإعتبار أولوية الإهتمام بالمشاريع المهيكلة والتي ستساهم في تحسين مؤشرات التنمية بالجهة وقد اختتم اللقاء برفع برقية الولاء والإخلاص لصاحب الجلالة والملك محمد السادس نصره الله وأيّده