مرسل من: حورية المذكوري استمرارا في اللقاءات التشاورية التي يعقدها مجلس جهة تازة – الحسيمة – تاونات على صعيد الأقاليم المكونة للجهة، من أجل تشخيص مؤهلات وحاجيات المنطقة، في أفق إعداد المخطط الجهوي للتنمية، انعقد بإقليمتازة يوم الثلاثاء 13/04/2010 اللقاء التشاوري الثاني، الذي تميز بحضور عامل الإقليم، وبمشاركة مناديب ومدراء المصالح الخارجية، رؤساء المجالس المنتخبة، مستشاري المجلس الجهوي ، برلمانيين، فاعلين اجتماعين واقتصاديين ،وممثلي المجتمع المدني. بداية ، أشاد السيد عامل إقليمتازة، في كلمته الافتتاحية بهذه السنة الحسنة التي سنها رئيس المجلس الجهوي، الرامية إلى تكريس سياسة القرب ، لإنجاح المخطط السالف الذكر، خصوصا وأن هذه الجهة تحتل مراتب متأخرة على صعيد جهات الوطن ، وفي السياق ذاته، أشار السيد محمد بودرا، رئيس الجهة، إلى الأهمية القصوى للمقاربة التشاركية، وتطبيق مفهوم الالتقائية في تحقيق تنمية تراعي جانب الاستدامة ، كما نوه بالأهمية الكبيرة التي يحظى بها مشروع الطريق المزدوج، الذي سيربط تازةبالحسيمة للتخفيف من العزلة التي تعاني منها الجهة، إلى جانب الطريق السيار الذي سيربط فاس بوجدة عبر تازة . أجمع المتدخلون، بأهمية هذه المبادرة التي تجسد فلسفة المقاربة التشاركية للسيد رئيس المجلس الجهوي، خصوصا وأن إقليمتازة، بحاجة إلى مشاريع مهيكلة، وفي مقدمتها البنية التحتية التي تعتبر من الأولويات التي ينبغي الاهتمام بها، خصوصا بعد الفياضات الأخيرة التي عرفها الإقليم. وفي نفس السياق عقد رئيس مجلس جهة تازة – الحسيمة – تاونات يوم 14/04/2010 لقاء تشاوريا ثالثا، بعمالة جرسيف الفتي و بحضور السيد عامل الإقليم ، مناديب و مدراء المصالح الخارجية، رؤساء المجالس المنتخبة، مستشاري المجلس الجهوي، برلمانيين، فاعلين اجتماعين واقتصاديين وممثلين عن المجتمع المدني . في مستهل كلمته، نوه السيد العامل بسياسة القرب التي ينهجها السيد رئيس المجلس الجهوي، الهادفة إلى التشخيص الدقيق للحاجيات والأولويات، مؤكدا أن إقليمجرسيف في حاجة إلى المزيد من المجهودات ،لتجاوز الخصاص الذي يعاني منه على جميع المستويات ، وفي هذا الصدد، أشار السيد رئيس المجلس الجهوي، إلى ضرورة التواصل مع كل الفاعلين بغية إخراج بعض المشاريع إلى حيز الوجود، خصوصا وأن هذا الإقليم ، يتوفر على إمكانات طبيعية متميزة ومتنوعة وذلك عبر تجسيد مفهوم الالتقائية، مع جميع المتدخلين . فيما أشاد المتدخلون، بهذه الالتفاتة المهمة لرئيس المجلس الجهوي الذي يسير بخطى ثابتة، نحو تنمية أفضل، معتبرين مشروع سد " تاركاأومادي" من بين الأولويات التي ينبغي الإنكباب عليها، قصد إخراجه إلى حيز الوجود، نظرا للأهمية التي يكتسيها، خصوصا وأنه سيحمي الإقليم من الفيضانات ويوفر منسوبا مهما من المياه، بغية تطوير قطاع الفلاحة الذي يعتبر العمود الفقري لاقتصاد الإقليم. واختتم اللقائين برفع برقية الولاء والإخلاص لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.