تنعي المنظمة الديمقراطية للسكك الحديدية العضو في المنظمة الديمقراطية للشغل الأخوين عبد القادر دفعة و محمد الكبوري اللذان وافتهما المنية وهما يقومان بمهامهما على إثر الحادث الأليم المتمثل في اصطدام قطارين ليلة 21 شتنبر2008 على الساعة الثانية ليلا بمحطة طنجة مغوغا. و المنظمة الديمقراطية للسكك الحديدية و هي تتقدم بتعازيها لأسرة الأخوين خصوصا و الأسرة السككية عموما لتعلن للرأي العام ما يلي :1.تذكيرها بمضامين مراسلة منظمتنا و المتعلقة بحادثة تمدروست و المؤرخة ب:18 أكتوبر 2007 و التي نبهت من خلالها إلى التراجع الخطير الحاصل في مجال الصيانة بسب السياسة المنتهجة من طرف الإدارة في هدا المجال. 2.اعتبارها للسياسة المتبعة في مجال تدبير الموارد البشرية من أهم الأسباب في حدوث مثل هده الحوادث نظرا للضغط التي تمارسه من خلال إشهار سيف التنقيط السنوي و كذلك لظروف العمل غير الإنسانية و خاصة فيما يتعلق بتكديس العطل الأسبوعية و الإجازات النظامية. 3.تحميلها لإدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية المسؤولية الكاملة لهدا الحادث. ولن يفوتنا هنا أن نسجل أنه لو تعاملت الإدارة بمسؤولية و مهنية مع مراسلتنا المشار إليها أعلاه،بدل النظرة الدونية و الانتقامية و التي تمتلث في تغيير و وظيفة عضو اللجنة التقنية محمد حنين من رئيس قطار إلى حارس و منظف للمراحيض،لأمكننا تفادي مثل هده الحوادث. و المنظمة حرصا منها على سلامة القطاع و العاملين به تجدد مطالبتها لإدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية بما يلي: 1.التغيير الفوري لسياسة صيانة المعدات و التعامل معها بنفس المهنية التي كان يشتغل بها السككيون و التي افتقدت مند بداية نهج سياسة التفويت للشركات. 2.تحسين ظروف العمل و الحرص على تمتيع السككيين بمدد الراحة اليومية و الأسبوعية و السنوية. 3.تحسين ظروف السككيين المادية و المعنوية بما يليق و التضحيات الجسام التي يقدمونها. 4.العدول عن تحميل السككين في كل مرة مسؤولية الحوادث و تحمل مسؤولية تقصيرها الناتج في مجال الصيانة. 5.مطالبة الجهات العليا بهذا الوطن لإجراء تحقيقات ميدانية و شفافة للوقوف على السياسات الغير المسؤولة التي أصبح السككيون ضحيتها و التي قد تنتقل إلى المواطن العادي. و ختاما نتوجه للعلي القدير أن يتغمد الإخوة ضحايا هدا الحادث الأليم برحمته و أن يدخلهم فسيح جنانه.و إنا لله و إنا إليه راجعون.