- عندما صعد إلى المنصة المناضل عبد الرحمن بنعمرو لإلقاء كلمة تجمع اليسار الديمقراطي، تعالت هتافات المؤتمرين تقديرا لهذا المناضل الكبير و ردد المئات من الحاضرين " تحية نضالية لرموز التضحية".- توصل المؤتمر بالعشرات من البرقيات التضامنية من الحركات التقدمية عبر العالم و من عدة منظمات ثورية (كلومبيا، فلسطين...) و من التنظيمات الشيوعية عامة و الماركسية اللينينية خاصة.- كان حضورا قوي للمنظمات الماركسية الاسبانية - حضر لأول مرة بالمغرب الرفيق حوسين علي عن الحركة من أجل الديمقراطية و الاشتراكية الجزائرية التي تضم بين مؤسسيها كوادر من الحزب الشيوعي الجزائري (و قد اغتيل العشرات من مناضليها خلال المذابح الرهيبة التي ارتكبها إرهاب الإسلام السياسي في الجزائر في سنوات التسعينات).- حضر جلسة الافتتاح، و بكثافة، مناضلو مختلف الفعاليات الماركسية رغم انتقاد العديد منها للتوجه الفكري و السياسي للنهج الديمقراطي.- حضر جلسة الافتتاح مناضلون قياديون من "الحركة من أجل الأمة" و من" البديل الحضاري" الإسلاميان(توصلوا بدعوة من النهج الديمقراطي، و يبدو أنهم لم يتوصلوا بدعوة من حزب العدالة و التنمية).- حضر أفراد من عائلات المعتقلين الستة (المعتصم و الركالة...) رافعين صور المعتقلين و مطالبين بالديمقراطية و موجهين التحية النضالية للنهج الديمقراطي (الذي وجه لهم الدعوة لحضور الجلسة الافتتاحية).- تابع مباشرة (في الورشات و في الجلسات العامة) أغلب الرفاق الأجانب أشغال المؤتمر من بدايته إلى نهايته (خصوصا الماركسيون اللينينيون التونسييون، و ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، و الماركسيون الاسبان، و النقابيون الفرنسيون، و المناضلون البرتغاليون، و الرفيق حوسين علي من الجزائر...)- لم يكن هناك إشكال في المصادقة (بدون اعتراض) على التقريرين السياسي و المالي رغم الملاحظات الكثيرة الموجة للتقرير السياسي.- لم تطرح إشكالية رئاسة المؤتمر أي نقاش حاد يذكر.احتد النقاش حول مسطرة انتخاب ألأجهزة المسيرة بين المدافعين عن "لجنة الترشيحات" و من يدافع عن " الاقتراع السري"، و كان المدافعون على الاقتراع السري ينطلقون فقط من المبدأ العام و المدافعون عن لجنة الترشيح ينطلقون من الواقعية. و قد دام النقاش عدة ساعات تم الحسم بشكل ديمقراطي حيث لم يتجاوز عدد المدافعين عن الاقتراع السري العشرة، مع تحفظ البعض، و صوتت الأغلبية الساحقة لصالح لجنة الترشيحات.- تعينت بلاجماع لجنة الترشيحات بعد ما تم تطعيم اللائحة المقترحة من طرف رئاسة المؤتمر بمناضلين اقترحتهم القاعة.- استغرقت مداولات لجنة الترشيحات عدة ساعات أفرزت أعضاء و عضوات اللجنة الوطنية المكونة من 71 فرد(10 مناضلات)، صودق عليها بدون اعتراض مع 9 تحفظات.- تدعمت اللجنة الوطنية بطاقات شابة، و بالتنوع المهني و الجغرافي...- تدعمت اللجنة الوطنية بتحمل المسؤولية في اللجنة الوطنية، و تحت ضغط المؤتمرين، من طرف اطر شيوعية التي قد ساهمت في تأسيس منظمة "الى الأمام" أمثال عبد الحميد أمين، و محمد الموساوي، و لحبيب التيتي...و من العناصر التي لعبت دورا بارزا في قيادتها جهويا في مراحل معينة أمثال علي بالمزيان (ابو علي) و الفارسي بالريف، و مصطفى خالد بزمور، و البرولتاري عبد الرزاق بالبياض من المحمدية، و من المناضلين الميدانيين أمثال محمد بوناصر من البضاء، و عبد الرزاق ادريسي من الرباط... هذه بعض الأمثلة فقط (لقد تشكل حوالي 70 في المائة من أعضاء و عضوات اللجنة الوطنية من دماء جديدة). كل هؤلاء و العشرات من أمثالهم قد لبوا رغبة المناضلين، و استجابوا لنداء الصراع الطبقي في جبهته السياسية و لمتطلبات المرحلة التي تتطلب قيادة حازمة للنضال ضد الكتلة الطبقية السائدة و ضد المافيا المخزنية بكل تشعباتها و امتداداتها السياسية و الفكرية و الاقتصادية.- انتخبت الكتابة الوطنية بالإجماع (بدون معارضة و لا تحفظ)، 8(من أصل 14) أعضاء جدد.- انتخب الشابين عمر بعزيز (الكاتب الوطني لشبيبة النهج الديمقراطي) و عبد اللطيف زروال ( عضو السكرتارية الوطنية لشبيبة النهج و ابن أخ الشهيد عبد اللطيف زروال ) عضوين في الكتابة الوطنية.- توصل النهج الديمقراطي من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باقتراح يتعلق بإمكانية تسليمه جثتي الشهيدين المغربيين التين تسلمهما حزب الله في إطار عملية تبادل الأسرى و جثث المتوفين.- صدر بيان مشترك عن الأحزاب الماركسية المغاربية.- صدر بيان مشترك بين مختلف القوى المناضلة الحاضرة في جل مراحل أشغال مؤتمر النهج الديمقراطي.- أسدل الستار على أشغال المؤتمر الوطني الثاني للنهج الديمقراطي في عرس نضالي ساهم في إنجاحه الرفاق الأجانب و في طليعتهم الماركسيون اللينينيون التونسيون. . 22يوليوز 2008