قالت جمعية حقوقية مغربية تعنى بشؤون المعتقلين الإسلاميين يوم الخميس، إن الحالة الصحية لعدد من المعتقلين الإسلاميين المضربين عن الطعام منذ أكثر من شهر، قد تدهورت بشكل كبير ونقل عدد منهم إلى المستشفيات. وقال عبدالرحيم مهتاد رئيس جمعية "النصير" لمساندة المعتقلين الإسلاميين إن "الحالة الصحية لعدد من المضربين عن الطعام تدهورت بشكل كبير، بسبب الإضراب في بعض السجون الذي تجاوز الأربعين يوما، وأن أكثر من عشرة أشخاص تدهورت حالتهم ونقلوا إلى المستشفى بعضهم في حالة خطيرة". كان المئات من المعتقلين الإسلاميين المسجونين فيما يتعلق بالهجمات الانتحارية في الدارالبيضاء عام 2003، قد بدأوا إضرابا مفتوحا عن الطعام في مختلف السجون المغربية منذ أوائل أبريل/نيسان للاحتجاج على ما أسموه سوء معاملة إدارة السجون، وبدأ المعتقلون إضرابهم قبل فرار تسعة سجناء منهم.وأعلنت السلطات في أواخر أبريل/نيسان الماضي عن توقيف أحد السجناء الفارين، في حين لا زال مصير الثمانية الباقين مجهولا. وقال مهتاد "لقد ضيقت إدارة السجون أكثر على السجناء الإسلامين وأجهزت على عدد من المكتسبات التي حققوها في السابق بعد فرار السجناء التسعة". ويطالب المعتقلون الإسلاميون "بإعادة فتح ملفهم ومحاكمتهم". واعتبر عدد من الحقوقيين المغاربة والاجانب ان محاكماتهم لم تكن عادلة. وكان العاهل المغربي قد عين في أواخر أبريل/نيسان الماضي رجل أمن على رأس إدارة السجون بدلا من وزارة العدل التي تحملت المسؤولية الإدارية للسجون طيلة سنوات، وهو ما اعتبره محللون وصحف رغبة من الدولة في إحكام السيطرة الأمنية على ملف السجون.ويقول حقوقيون إن السجون المغربية تشهد عددا من المشاكل على رأسها الاكتظاظ وسوء التغذية وانتشار المخدرات والرشوة والعنف. واعتقلت السلطات المغربية نحو ثلاثة آلاف شخص بعد تفجيرات الدارالبيضاء الانتحارية التي خلفت 45 قتيلا منهم 13 انتحاريا. كما فككت أكثر من 50 "خلية إرهابية" بعد هذه التفجيرات.