بعد النجاح الذي حققه البرنامج النضالي للجنة التنسيق الوطنية الموسعة لمناديب ومتصرفي التعاضدية العامة بمشاركة كل من الفيديرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ،الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، المنظمة الديمقراطية للشغل،الاتحاد النقابي للموظفين(الاتحاد المغربي للشغل )وعدد من مناضلي الكونفديرالية الديمقراطية للشغل، للتنديد بمسلسل الفساد القانوني والمالي والإداري والتدبيري المتفشي داخل التعاضدية العامة، وبعد أن اشتد عليه الخناق تمادى رئيس هذه التعاضدية في تصرفاته اللامسؤولة حيث :- عمد إلى ابتزاز المنخرطين الذين يقصدون إدارات التعاضدية العامة لقضاء خدمات مشروعة يَضمُنها لهم القانون وحقهم في التغطية الصحية كمنخرطين ، بإرغامهم على توقيع عرائض مشبوهة؛- مارس الضغوط على المستخدمين لتسخيرهم بالتهديد والوعيد ، ،في وقفة مفبركة أمام وزارة التشغيل للترويج لمغالطات وافتراءات للتغطية على أهدافه النفعية في الاستمرار على رأس التعاضدية العامة، كما اعتاد على فعل ذلك في مرات سابقة؛- جند كل الوسائل لخدمة هذه الأغراض بما في ذلك كاميرا وميكروفون القناة الأولى؛- أقدم على احتلال الرصيف العمومي المحادي لمقر التعاضدية،المطعون في شرعيته، بملئه بالسيارات و بحافلات نقل المستخدمين قصد عرقلة الوقفة الاحتجاجية ليوم8 نونبر والتشويش عليها، لكن مناورته فشلت فشلا دريعا.وبهذه المناسبة ندين التصرف التمييزي والإقصائي و اللامسؤول واللامهني والمهين للقناة التلفزية الأولى التي بعثت طاقما يتكون من صحفية وكاميرامان لتغطية الندوة الصحفية التي نظمت يوم الإثنين 5 نونبر 2007 بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط قصد فضح ما يرتكب من خروقات خطيرة في التعاضدية العامة، وسجلت التلفزة وقائع الندوة وأنجزت استجوابات مع المنظمين وممثلي الجمعيات الحقوقية والمهنية دون أن يتم بث ذلك حتى اليوم، ودون أن نعلم الوجهة التي اتخذها الشريط المسجل ، في الوقت الذي استفاد فيه رئيس التعاضدية من تغطية وقفة انتهازية استغلت قضية وطنية هي ملك للمغاربة قاطبة ألا وهي قضية احتلال سبتة ومليلية، لتحويل الأنظار عن الفظاعات التي ترتكب داخل التعاضدية العامة أمام مرأى ومسمع الجميع. وإننا نحمل المسؤولين عن الإذاعة والتلفزة عواقب هذا السلوك اللامسؤول واللامهني والتمييزي إن لم نقل المتواطئ . ونهيب بوزير الاتصال أن يتحمل كامل مسؤولياته ، خاصة وأنه تلقى رسالة في الموضوع موقعة من طرف منظمات نقابية تطالب بالحق في تغطية إعلامية شاملة لنضالاتها، على أساس المبادئ التي تحكم المهنة ولاشيء غير ذلك.