لم يتمكن محماد الفراع يوم الجمعة الماضي من الفوز في انتخابات مناديب ومتصرفي التعاضدية العامة لموظفي الإدارة العمومية. وقال عبد المولى عبد المومني، منسق لجنة التنسيق الوطنية الموسعة لمناديب ومتصرفي التعاضدية العامة لموظفي الإدارة العمومية، في اتصال مع «المساء» صباح أمس، إن صناديق الاقتراع هي التي حسمت في أمر الفراع بعدما لم تتمكن الحكومة أو القضاء من ذلك. وأضاف أن الفراع لم يتمكن من الحصول حتى على صفة مندوب التي تخوله حق أن يصبح متصرفا، وفيما بعد عضو المكتب المسير للتعاضدية، إذ إن موظفي وزارة المالية بجهة الرباط انتخبوا تسعة مناديب (سبعة مناديب للكنفدرالية الديمقراطية للشغل ومقعد واحد للاتحاد العام للشغالين بالمغرب ومقعد واحد للفيدرالية الديمقراطية) لا يوجد من بينهم الرئيس السابق للتعاضدية محماد الفراع. ويذكر أن قرارا مشتركا لوزيري التشغيل والتكوين المهني ووزير المالية صدر بداية الشهر الجاري، قضى بحل الأجهزة المسيرة للتعاضدية وفقا لما ينص عليه ظهير 1963 الخاص بالتعاضديات، وقضى بالتالي بإقالة الفراع بناء على الخروقات التي شابت تسيير التعاضدية والتي تهدد توازناتها المالية. وتم تعيين متصرفين مؤقتين مكانه: متصرف من وزارة التشغيل مهمته الإعداد لانتخابات جديدة في مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، ومتصرف من وزارة المالية يسهر على التسيير المالي للتعاضدية ومتصرف من وزارة تحديث القطاعات العامة مهمته السهر على التسيير الإداري. وبعد أن انتهت مدة الثلاثة أشهر، أرسل الأمين العام للحكومة إدريس الضحاك رسالة إلى وزير الاقتصاد والمالية بتاريخ 27 أبريل الماضي، يرخص فيها بتمديد مهمة المتصرفين المؤقتين والاستمرار في مهامهم إلى غاية انتهاء انتخابات جديدة.