سقط محماد الفراع الرئيس السابق للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية وكل الموالين له في انتخابات أعضاء المجلس الإداري للتعاضدية، والتي جرت يومي السبت والأحد 25 و26 يوليوز 2009 بفندق رويال ميراج بمراكش. وفي المقابل هيمن كل أعضاء لجنة التنسيق الوطنية الموسعة لمناديب ومتصرفي التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية على كل المقاعد 33 للمجلس الإداري والمقاعد ال10 للجنة المراقبة، هؤلاء الأعضاء الذين أصدروا نداء بمثابة ميثاق شرف يوما قبل الانتخابات يعلنون فيه نيتهم نهج سلوك ديمقراطي وقطع الطريق على ما أسموه عودة رموز الفساد والمتورطين فيه، ينتمون إلى كل من الاتحاد الوطني للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل والمنظمة الديمقراطية للشغل والاتحاد النقابي للموظفين (الاتحاد المغربي للشغل) ومجموعة من مناضلي الكنفدرالية والاتحاد العام والمستقلين. ومن بين أهم الأسماء الفائزة عبد المولى عبد المومني، وعبد القادر طرفاي، وعبد السلام بلفحيل، وعبد الحق المامون، وعدي بوعرفة، ومحمد بوعبيد، وخديجة عفان. وجاءت هزيمة الفراع مدوية انتشى لها كل خصومه، لاسيما وأنه تشبث إلى آخر لحظة بالترشح في هذه الانتخابات، مستصدرا قرارا قضائيا يسمح له بذلك بالرغم من رفض أولي لترشحه بعد فشله في انتخابات المناديب بقطاع المالية، والتي جرت في يونيو. وقال مصدر قانوني إن الفراع استغل غموض الفصل 14 من القانون الأساسي للتعاضدية والمفتوح على كل التأويلات لاستصدار هذا القرار. وعقب ظهور النتائج، قال طرفاي أحد أعضاء اللجنة لـالتجديد إن تكتل جميع المكونات بغض النظر على الانتماءات، وسلوك تدافع ديمقراطي حقيقي كان كفيلا بالإطاحة بـرموز الفساد وعودة التعاضدية التي هي مؤسسة اجتماعية ومالية إلى خدمة منخرطيها، مشيرا إلى أنه يتمنى أن يحدث الزلزال نفسه في باقي التعاضديات. وأوضح طرفاي أن التجربة السابقة لن تتكرر وأن الجموع العامة لن تعقد في مثل هذه الفنادق الفخمة حفاظا على أموال التعاضدية التي جرى الانتخاب فيها بشكل متستر، أن كل المنتخبين مؤمنين أن التعاون على المسؤولية سيجنب الانزلاقات في التسيير الإداري والتدبير المالي وسيخدم أهداف المغرب في تعميم التغطية الصحية. ويشار أن اجتماعا قريبا سيعقده أعضاء المجلس الإداري المنتخبين في مراكش لانتخاب أعضاء المكتب المسير ومنهم الرئيس خلفا للفراع.