مباشرة بعد ظهور نتائج الإنتخابات التشريعية لدائرة وجدة أنجاد،أعطى وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية الأستاذ الجامعي بجامعة محمد الأول عبد العزيز فتاتي عدة تصريحات صحفية للجرائد الجهوية الورقية منها والإلكترونية،صرح فيها "أن أغلب المواطنين والمواطنات سجلوا أن هذه الإنتخابات هي من أسواء الإنتخابات التي عرفها المغرب ، باعتبار أن نسبة المشاركة الضعيفة جدا هي مؤشر على أن المواطنين فقدوا ثقتهم في الأحزاب السياسية ، نتيجة فساد هذه الأحزاب،ومساهمتها في الإفساد للعملية الإنتخابية ، والعملية السياسية برمتها " متداركا أنه لا يعمم هذا الحكم على كل الأحزاب ، وإنما " العديد من الأحزاب هي عبارة عن أجهزة للإفساد ، فهي أحزاب تقوم بسلوكات لا تخدم البلد ، ولا أوضاع المواطنين ولا يحزنون ، وانما تخدم سياسات بائدة ...هي عبارة عن تخدير والهاء وتأطير اعوج للمواطنين"،وأضاف بأنه"وقع تزوير كبير داخل مدينة وجدة وخارجها ، تزوير بالأساليب القديمة ، وعندنا مؤشرات تثبت أنه وقع تزوير بملأ صناديق الإقتراع بأوراق معبأة لفائدة بعض المرشحين وعندنا مؤشرات - ان شاء الله - سنأخذ وقتنا لدراسة هذه الأشياء ، ونقوم بفضح هذه المسلكية البائدة في مدينة وجدة ..وهذا وقع داخل المدينة وخارجها ". وأكد على أنه بدينة وجدة"كان هناك مرشح هو مرشح للفساد بامتياز ، استعمل المال العام ، واستعمل وسائل الجماعة ، وقام بالضغط على العشرات من المواطنين وسانده بعض رجال السلطة...على مستوى بعض رؤساء المناطق ، وبعض رؤساء المقاطعات قاموا بتعبئة الناس لفائدة مرشح الفساد والإفساد ...وعندنا مؤشرات ، وعندنا شهادات فيما يخص كل هذا ...ولقد قدمنا مجموعة من الشكايات في الموضوع ." . واعتبر أن ماوقع" يوم الجمعة 7 شتمبر 2007 هو شيء يسيء إلى الأمة ، ويسيء للإنتخابات ويسيء إلى صورة البلد" كما دعا الصحافة الى القيام بقراءة متأنية لنتائج الأنتخابات مع استعداد حزبه لمدها بكل التفاصيل،حيث سيتبين _ حسبه_ "من خلال المؤشرات ، وقراءة عدد من النتائج يتبين أن السلطة عمدت إلى ملإ صناديق الإقتراع بالطريقة التقليدية ، ملؤها لفادة مرشحين ، بالإضافة إلى أن السلطة غضت الطرف عن مرشح استعمل إمكانيات الجماعة قبل الحملة ، وأثناء الحملة لدرجة أننا قمنا بضبط عدد من الأشخاص في مخالفات الشيء الذي جعلهم يستعملون السلاح الأبيض ضد المواطنين.. كما استعمل المرشح المذكور بعض الموظفين كانت لهم مهمة تأطير عملية الإقتراع في مجموعة من المدارس منها : ابن زيدون ، وسعد ابن أبي وقاص..". وعبر عن عدم ارتياحه بالرغم من حصوله على الرتبة الأولى وبفارق كبير مع الفائز الثاني"أننا كنا نتوقع بأننا سنفوز بمقعدين وكنا نتوقع أن تنجح الأحزاب التي تحترم نفسها ...لكننا وجدنا أنفسنا إزاء إفساد العملية الإنتخابية ..بملأ الصناديق لأحزاب معينة في جماعات قروية معلومة .. ولدينا من المؤشرات ما يكفي للإستدلال على هذه العملية .. لذلك لسنا مرتاحين، ولسنا مسرورين .. لأن ما وقع في 7 شتنبر هو نذير شؤم ، وهو يفتح البلاد على المجهول ". وأعلن عن استمرار التواصل مع المواطنين ، وخاصة المحرومين جدا،عكس الذين فرقوا الوعود المجانية ، أو هددوا المواطنين بحرمانهم من مجموعة من الخدمات،وكذلك التعاون مع الأحياء الفقير خص بالذكر منها أحيا ء الأكراد ، و الكانكاسور ، والبكاي ، وسيدي امعافا ، والزرارقة ، والسمارة ، والبقر ، وفيلاج الظلمة ، وصبرا.. "أحياء ستعول على تعاوننا معها من أجل النهوض بأوضاع ساكنتها ومن أجل منع مجموعة من الأشياء من أجل استمالتهم ومن جملتها إمكانات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ".. وأعلن عن توقعه بمشاركة حزبه في الحكومة القادمة،وأن حزب الحركة الشعبية أجرى على المستوى المركزي لقاءات مع حزبه،لكنها لم تسفر لجد الآن عن نتائج.من جهة أخرى،كانت بعض تعليقات المواطنين (نشرت بنفس المنابر التي حاورته)على هذه التصريحات لاذعة ،حيث خاطب أحدهم برلماني العدالة والتنمية بما يلي:" إذا كنت ترى بأن الإنتخابات بمدينة وجدة مرت في جو غير ديموقراطي وبالتالي أفرزت حسب زعمك منتخبون مزورون ،كن شجاعا وأعلن أمام المواطنين أنك ترفض أن تدخل قبة البرلمان ,كما فعل مناضلان من الإتحاد الإشتراكي سنة 1997 من الدارالبيضاء وهاما حفيظ ومحب،خاصة وأنك تنتمي إلى حزب إسلامي ،والإسلام كما تعلم .. أتمم من عندك ".ومواطن آخر أضاف:"لقد رشحت العدالة والتنمية بجرادة شخصا قادما من الإتحاد الاشتراكي وهو يتحمل مسؤولية انتخابية باسم هذا الحزب . نحن لا نطعن في الشخص ، لكن كيف يمكن فهم العقلية التي تشتغل بها العدالة والتنمية ، فهي من جهة تروج خطاب معادي لهذا الحزب إلى درجة أن مستشارا صرح بأنه يمكن أن يتحالف مع ... ولا يتحالف مع مثل هذه الأحزاب ويقصد الإشتراكية . ومن جهة تقبل بمن يتحمل مسؤولية باسم هذا الحزب . إنها مفارقة تستعصي على الفهم ، أم أن الرغبة في الحصول على مقعد وبأية وسيلة كان الدافع لهذا الإختيار ."،ومواطن آخر ذكر بأن" حزب العدالة والتنمية لم يختر خيرة أبنائه ولا شبيبته في وجدة بل هم من قاموا باختيار أنفسهم وذلك بالإنزال الذي قام به افتاتي أثناء الإنتخابات الداخلية ومعظمهم من الطلبة وهو ماخلف إستياءا عميقا في صفوف الإخوان خاصة الداعية عبد الله النهاري الذي قال إني أتعجب لحرص الإخوان على المسؤوليات وهو ماجعله يجمد نشاطه السياسي،ويكفي أن نقول أن الحاج توفيق وهو الكاتب الجهوي للحزب قد جاء الثاني في اللائحة مما جعله ساخطا فطالب بوكالة اللائحة فما كان على زبانية أفتاتي إلا أن قاموا بنزع وكيل اللائحة الشرعي بمدينة الناظور حسن أنجار فوضعوه مكانه ،هذه هي الديموقراطية عندكم ".