شاركت فعاليات إسلامية ويسارية في وقفة احتجاجية أمام مقر هيئة الأممالمتحدة بالرباط يوم أمس الثلاثاء 14 مارس الجاري دعت لها مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين ، الوقفة التي حضرها سعدالدين العثماني وخالد السفياني وعبد الله باها ومصطفى الرميد وعبدالإله بنكيران وعبدالقادر أزريع ونادية ياسين وفتح الله أرسلان وعبدالرحمان بن عمرو وآخرين رفعت خلالها شعارات تدين القصف الصهيوني لسجن أريحا أمام مرأى ومسمع العالم وبمباركة من طرف القوات الأمريكية والبريطانية حيث تم اعتقال المناضل أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وبعض رفاقه وسجناء فلسطينيين. وأبرزت مجموعة العمل في نداء تحت اسم "سعدات سلاما" وزعته بالمناسبة أنه رغم التعهدات الدولية والتزام أمريكا وبريطانيا بحماية المناضل سعدات ورفاقه بعد أن صدر الحكم ببراءته من طرف القضاء الفلسطيني انسحبت القوات الأمريكية والبريطانية المكلفة بحراسة سجن أريحا في الوقت الذي تحركت فيه القوات الصهيونية نحو السجن وبدأ قصفه وتدميره، تم أسر فيه من فيه، ضدا على كل التعهدات والالتزامات والمواثيق الدولية، كما أدان النداء بشدة العمل الإجرامي وتشج التواطؤ الأمريكي والبريطاني في ارتكابه، وأكد وقوف الشعب المغربي إلى جانب سعدات ورفاقه داعيا أحرار العالم لرفع وثيرة مناهضة الإجرام الصهيوني المتواصل والذي يبرز، زيف كل المزاعم والإدعاءات بوجود أية نية لدى الصهاينة ومشاركتهم في الإرهاب والإجرام في الإدارة الأمريكية والحكومة البريطانية في إحلال السلام في المنطقة العربية. إلى ذك نبهت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين والتي تضم في عضويتها العديد من الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية والحقوقية ، (نبهت) من جديد إلى خطورة مبادرة التطبيع مع الصهاينة أيا كانوا، وطالبت الحكومات العربية والإسلامية برفض استقبال أي صهيوني على أرضها وإيقاف كل أشكال الاتصال والتعامل مع الصهاينة كيفما كانت طبيعتها. وفي تصريح لموقع أسيف قال خالد السفياني منسق المجموعة ،إن الوقفة الاحتجاجية جمعت كل مكونات الشعب المغربي من إسلاميين ويساريين ويمين مجسدة وحدة الشعب المغربي في دعم مقاومة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال وحتى تحرير كل فلسطين، وأكد أن الإسلاميين لم يترددوا بقيادات وازنة في المشاركة في الوقفة ضد اعتقال مناضل يساري كما وقف اليساريون خلال استشهاد أحمد ياسين والدكتور الرنتيسي، وأبرز أن الرسالة قد وصلت لهيئة الأممالمتحدة " لنحتج على صمتها وسكوتها في ما يقع بفلسطين" وبخصوص الشوشرة التي حاول بعض "مناضلي" اليسار إثارتها برفعهم لشعارات استفزازية تطعن في خالد مشعل وحماس وسعد الدين العثماني وعدم التزامهم بالشعارات الموحدة، حيث حاول السفياني تقريب وجهات النظر بعد أن تم رفعه على كتفي مناضلين إسلاميين واستعماله لمكبر الصوت، قال السفياني أن الأمر لا يتعلق"بشوشرة بل وحدة الصف كانت بادية وأن الاختلاف لا يفسد للود قضية" معتبرا حضور جميع المكونات وبقيادات وازنة رسالة واضحة ووحدة الصف المغربي"وكانت مجموعة قليلة من اليساريين التي رفعت علم الاتحاد السوفياتي المنهار وصورة لغيفارا قد اثارت مجموعة من القلاقل والاستفزازات كادت أن تفسد نشوة وحدة الصف التي تحدث عنها السفياني حيث رفع أحدهم وهو ثمل سكران بدت رائحة الخمر من فمه بادية لمن كان بالقرب منه شعارات من قبل "حماس تساوم الجبهة تقاوم" خالد مشعل يساوم، العثماني يساوم.." بل حاولت المجموعة على قلتها في إحداث فتنة لولا تعقل الطرف الإسلامي الذي تجاهل الأمر على اعتبار أن ما يهم هو الاحتجاج على ما يقع في فلسطين وإيصال رسالة المغاربة بدون لون أو تيار يقول مناضل من شبيبة العدالة والتنمية".من جهة أخرى وبمناسبة اليوم العالمي لمناهضة احتلال العراق دعت مجموعة العمل المذكورة إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر هيئة الأممالمتحدة يوم السبت المقبل 18 مارس الجاري ابتداء من الساعة الخامسة مساء ، وناشدت المجموعة في بيانها أبناء العراق إلى المزيد من الوحدة وإسقاط كل المؤامرات التي تهدف إلى زرع الفتنة بينهم والإصرار على توجيه السلاح ضد أعداء العراق والأمة من محتلين وعملاء