أشرف كل من خالد السطي ومينة صغور وأحمد بودرة، أعضاء المكتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، على الدورة التكوينية التي نظمها المكتب الإقليمي للنقابة السالفة الذكر يوم 23مارس2012 بمقر قصر البلدية في محور "مستجدات الساحة التعليمية" والتي حضرها أعضاء ومنخرطو المنظمة بالإقليم بالإضافة إلى بعض الضيوف وممثلي العصب والتنسيقيات التابعة لنفس الهيأة. ومن خلال مداخلته ركز خالد السطي على الإحصائيات الرسمية التي تبين الخصاص في الموارد البرشرية الذي بلغ قرابة أربعة ألف شخص مما سينعكس سلبا على المنظومة التعليمية وعلى جودة الخدمات التربوية الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم بعض الظواهر من قبيل ارتفاع أعداد الأقسام المكتظة؛ ارتفاع أعداد الأقسام ذات المستويات المتعددة؛ توسيع دائرة الاستفادة من مواد التفتح (المواد الغير معممة)؛ عدم التمكن من تخصيص الأطر اللازمة لإنجاز بعض المشاريع التربوية المجددة؛ تقليص الحصة الدراسية الأسبوعية لبعض المواد خصوصا بالإعدادي؛ عدم التمكن من توسيع تدريس الأمازيغية، اللجوء إلى التوظيف المباشر مع ما يصاحبه من نقص في التكوين، على قول المتدخل الذي عرج في سياق حديثه على أهم مرتكزات اتفاق فاتح غشت2007. وأشار المتحدث إلى بعض المكتسبات المشتركة مع قطاعات أخرى (منظومة الترقي من خلال الرفع من نسبة حصيص الترقي إلى 33% على مرحلتين: من 28% إلى 30% ابتداء من فاتح يناير 2011 ومن 30% إلى 33% ابتداء من فاتح يناير 2012). وركز المتدخل على عملية التسقيف ابتداء من فاتح يناير 2012 والتي اعتبرها مكسبا لموظفي الدولة باعتبارها ستحد من سنوات الانتظار للترقي مضيفا إلى أن الوزارة أحدثت المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بمرسوم رقم 2.11.672 صادر في 27 محرم 1433 (23 دجنبر 2011) بمثابة مؤسسات لتكوين الأطر العليا مبينا الصيغة الجديدة لفلسفة المراكز المحدثة،حيث سيتم من خلالها توحيد المسار المهني لهيئة التدريس وهو المطلب الذي طالما طالبت به النقابات التعليمية. وفي نهاية مداخلته ركز السطي على ملفات التعويض على العمل بالمناطق النائية والصعبة والتعاضدية العامة للتربية الوطنية وما شابه من خروقات كما أشار إلى بعض الملفات التي لا زالت عالقة. من جهته ركز أحمد بودرة في مداخلته على مشروع النظام الأساسي من وجهة نظر الجامعة الوطنية لموظفي التعليم مشيرا إلى التعديلات التي من المتوقع أن تقترحها المنظمة. كما أشارت مينة صغور إلى ملفات الترقية لنساء ورجال التعليم على باعتبارها عضوة اللجن الثنائية المركزية لفئة الابتدائي. اختتم اللقاء بمداخلات ركزت في عمومها على المشاكل التي تعانيها مختلف فآت رجال ونساء التعليم الذين حضروا بكثافة لهذا اللقاء التكويني/التواصلي.