استغرب الرئيس اللبناني إميل لحود عدم حسم موضوع مزارع شبعا في القرار الدولي 1701 وعدم المبالاة بالأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية وعدم الإشارة إلى الانتهاکات الجوية والبرية والبحرية الإسرائيلية للسيادة اللبنانية.وأكد في حديث صحافي وزع مکتبه الإعلامي نصه السبت أنه ليس أمام الإسرائيليين إلا الرحيل من الأراضي اللبنانية لان المشکلة برمتها نشأت نتيجة احتلال مزارع شبعا، وأنه لابد من إيجاد حل سريع لإعادة هذه المزارع وعدم انتهاك الحدود والأجواء والمياه الإقليمية اللبنانية، إضافة إلى إجراء تبادل للأسرى. واعتبر أن حزب الله سيتوقف عن القتال إذا أعيدت مزارع شبعا إلى لبنان وتم تحرير الأسرى اللبنانيين وتسليم خرائط الألغام الإسرائيلية المزروعة في لبنان والتوقف عن خرق الأجواء اللبنانية. وقال الرئيس اللبناني: إن بعض الإعلام الخارجي يحاول تصوير المقاومة في لبنان على أنها إرهابية خدمة لمصالح إسرائيل، مشددا على أن لا علاقة لحزب الله بأي منظمة إرهابية في الخارج.وأيد وصول قوة دولية تابعة للأمم المتحدة وتحت قيادتها إلى لبنان، کما هو حال اليونيفيل مع تدعيمها وفقا للفصل السادس. ورأى وجوب تحقيق وقف فوري لإطلاق النار إلى جانب الحصول على مهلة محددة للانسحاب الإسرائيلي بما يتيح للجيش اللبناني والقوة الدولية المدعمة الحفاظ على الأمن وإعادة جميع النازحين الذين حذر من أن أوضاعهم ستسوء مع بداية فصل الشتاء.وتوجه الرئيس اللبناني إلى الرئيس الاميرکي جورج بوش مؤکدا انه لايمکن حل الأزمة الحالية بالعنف، مشيرا إلى مايحصل اليوم في المنطقة من العراق إلى فلسطين ولبنان. وأعاد الرئيس لحود موافقة الحکومة اللبنانية مؤخرا على إرسال الجيش إلى الجنوب وإلى تدعيمه بقوات اليونيفيل مشيرا إلى أن ذلك سيجعل إسرائيل تفکر مرتين قبل القيام بأي انتهاکات. وأوضح أن الجيش اللبناني حسن التدريب ولديه الامکانات ليحافظ على الأمن في کل المناطق اللبنانية، لکنه يفتقر إلى ما يلزم من سلاح في وجه إسرائيل نظرا لما يملك الجيش الإسرائيلي من ترسانة مسلحة کبيرة وضخمة.واعتبر الرئيس اللبناني تمکن إسرائيل من احتجاز عدد من أفراد الجيش اللبناني في بلدة مرجعيون لفترة من الوقت يعود لافتقار افراد هذه القوة إلى سلاح قتالي، لأن دورها کان مقتصرا على حفظ الأمن. وأضاف أن إسرائيل قد قامت بذلك عمدا لتقنع العالم بأن الجيش اللبناني عاجز عن فرض الأمن في لبنان، وتمهيد الطريق أمام نشوب حرب أخرى. ونفى الرئيس لحود المعلومات التي ذکرت أن الجيش اللبناني يساعد حزب الله من خلال مده بالمعلومات عبر الرادارات أو تسهيل نقل الأسلحة، مؤکدا أن حزب الله لا يحتاج إلى معلومات من الجيش اللبناني.وأکد عدم وجود غرفة عمليات مشترکة بين حزب الله والجيش اللبناني، مشيرا إلى أن الجيش يقوم بدوره منفصلاً عن المقاومة التي تقوم هي بدورها أيضا. وقال: إن سلاح حزب الله هو شأن لبناني داخلي وسيبحثه مؤتمر الحوار الوطني ما ان يتوقف القتال، معربا عن ثقته بأن المتحاورون سيتوصلون إلى نتيجة في ما بينهم.ولفت إلى ان الحرب التي تشنها إسرائيل على لبنان هي من أسوأ الحروب التي عاشها، مشيرا إلى استهداف المدنيين بوحشية بأنواع من القذائف والصواريخ التي لم تستخدم قبلا في حروب إسرائيل على لبنان.