أعلن حزب الله اللبناني في بيانين أصدرهما أول أمس الإثنين مسؤوليته عن إطلاق نيران مدفعية على مواقع إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا التي تحتلها إسرائيل، وعلى موقع آخر بعيد عن قطاع مزارع شبعا. واعتبر مراقبون أن ذلك التطور يساهم في زيادة مخاطر التصعيد العسكري بين إسرائيل ولبنان وسوريا. وقال حزب الله في بيانه الأول: إن مجموعات من المقاومة الإسلامية هاجمت في تمام الساعة الثالثة وعشرين دقيقة (20,13 ت جرينتش) من عصر يوم الإثنين مواقع العدو الصهيوني في رويسات العلم والسماقة ورمتا في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة. وأشار البيان إلى استخدام الأسلحة المباشرة والصاروخية، وإصابة المواقع إصابات مباشرة. وجاء في بيان ثان أصدره الحزب ردا على الغارات الإسرائيلية (...) هاجمت المقاومة الإسلامية في تمام الساعة الخامسة غروب اليوم الإثنين (00,15 ت غرينتش) موقع العدو الصهيوني في العباسية. واحتلت إسرائيل القسم الأكبر من العباسية مع هضبة الجولان السورية عام ,1967 وتبعد بضعة كيلومترات على خط مستقيم عن مزارع شبعا الواقعة أكثر إلى الجهة الشمالية الشرقية بمحاذاة قرية الغجر السورية. ويعود آخر هجوم لحزب الله على مزارع شبعا إلى 8 8.2003 وكان مصدر عسكري إسرائيلي قد ذكر في وقت سابق أن حزب الله الشيعي اللبناني قصف يوم الإثنين مواقع للجيش الإسرائيلي في قطاع مزارع شبعا على الحدود اللبنانية ولعدة دقائق؛ مما أدى إلى إصابة إسرائيلي بجروح طفيفة. وقال المتحدث الإسرائيلي: إن الجيش الإسرائيلي رد على قصف حزب الله، خصوصا باستخدام سلاح الطيران. وتحدث مصدر قريب من الجيش الإسرائيلي عن عمليات قصف لحزب الله على مواقع إسرائيلية خارج مزارع شبعا، وخصوصا في بلدة الغجر. وأعلنت الشرطة اللبنانية من جهتها أن الطيران الإسرائيلي قصف الأراضي اللبنانية بعد قصف حزب الله لمواقع للجيش الإسرائيلي في قطاع مزارع شبعا. وأوضحت الشرطة أن طائرتين حربيتين أطلقتا 6 صواريخ جو أرض على موقعين مفترضين لحزب الله قرب بلدتي كفر شوبا، والمري المواجهة لمزارع شبعا.