أفاد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، يوم الثلاثاء، بأن أكثر من ثلت السدود تجاوزت، حاليا، 50 في المائة من نسبة الملء فيما بلغت سدود أخرى نسبة مائة بالمائة من الملء، وهو ما سيساعد على حل الإشكالية المرتبطة بندرة المياه بالعديد من مناطق المملكة. وأبرز بركة في جوابه على أسئلة شفوية آنية حول " التدابير المتخذة لمعالجة إشكالية ندرة المياه، تقدمت بها فرق الأغلبية والمعارضة بمجلس المستشارين، أن التساقطات الأخيرة انعكست ايجابا على حقينة السدود، حيث تبلغ حقينات السدود الرئيسية بالمملكة حاليا ، أزيد من 5.52 مليار متر مكعب، بمعدل ملء يقدر ب 34.3 في المائة. وسجل في المقابل أنه برغم هذه التساقطات الأخيرة، فإن حقينة السدود تظل ضعيفة بالمقارنة مع السنة الماضية التي سجلت نسبة ملء بلغت 50.8 بالمائة، مشيرا إلى أن الثلوج ستغذي السدود وهو ما يؤشر على تحسن الوضعية. وأضاف أن التساقطات المطرية الأخيرة من فاتح مارس إلى حدود اليوم تشكل ضعف التساقطات المسجلة مابين شهر شتنبر وفبراير، حيث بلغ حجم هذه التساقطات 6365 ملم، وهو ما كان له وقه ايجابي على الفرشة المائية والفلاحة، إذ تم انقاذ الزراعات الربيعية والماشية. ولمواجهة ندرة المياه، أكد بركة أن الوزارة اتخذت العديد من التدابير الاستباقية بالنسبة للمناطق الأكثر تضررا ، مذكرا في هذا الصدد بالبرنامج الاستعجالي الذي وضعته الحكومة لمواجهة إشكالية ندرة المياه بحوض ملوية، رصد له غلاف مالي بقيمة مليار و300 مليون درهم. وخلص إلى أن هناك بعض المناطق التي قد تعاني من إشكالية ضعف الواردات المائية لا سيما المنطقة الشرقية ووادي زيز وتانسيفت.