أكد مكتب الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هيرتسوغ، أنه سيقوم بأول رحلة له إلى الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل سنة 2020، حيث ستكون محطته الأولى هي الإمارات العربية المتحدة التي سيحل بها نهاية شهر يناير الجاري في سابقة من نوعها، دون تحديد ما إذا كان الأمر سيشمل لاحقا البحرين والمغرب، علما أنه كان قد اعتبر، في نونبر الماضي أن الاتفاقيات الموقع مع الدول العربية تصنف في خانة "الحدث الاستثنائي". وقالت الرئاسة الإسرائيلية إن هرتزوغ وحرمه سيزوران أبو ظبي يومي 30 و31 يناير 2022، حيث يُنتظر أن يلتقي بولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان بالإضافة إلى حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم وكبار المسؤولين الحكوميين الإماراتيين، كما سيزور أيضا المعرض الدولي، وأبرز البلاغ أن الخطوة تأتي في إطار وضع البلدين لأسس "المستقبل المشترك الجديد"، علما أنها تأتي بعد زيارة رئيس الوزراء العبري، نفتالي بينيت، للبلد العربي نفسه في دجنبر الماضي. ولم يعلن الرئيس الإسرائيلي عن زيارات أخرى سيقوم بها إلى دول عربية، غير أن الأمر يبقى متوقعا نظرا لأنه أرسل إشارات ذلك حين كتب مقالا نشرته صحيفة "سانداي تيليغراف" البريطانية بمناسبة الذكرى الأولى لتوقيع "اتفاقيات أبراهام" كما تسميها إسرائيل، حيث اعتبر أن العلاقات مع المغرب والإماراتوالبحرين تمثل "اختراقا ملحوظا في مجال السلام والأمن الإقليميين"، لكونها المرة الأولى التي "أقرت فيها دول عربية من المحيط الأطلسي إلى منطقة الخليج بأن التعاون مع إسرائيل يحمل مفاتيح مستقبل أفضل". وخلال زيارته للمغرب في غشت الماضي، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، إنه سلم، عن طريق نظيره المغربي ناصر بوريطة، رسالة من رئيس بلاده للملك محمد السادس يدعوه فيها لزيارة إسرائيل، وبعدها بأيام قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن العاهل المغربي رد على الرسالة التي تفادى فيها التجاوب مع دعوة هيرتزوغ، لكنها أورد أنها تضمنت متمنيات الملك بأن تساهم عودة العلاقات بين الرباط وتل أبيب في إحلال السلام بالمنطقة. وكان الرئيس الإسرائيلي، عقب ذلك، قد عبر عن أمله في لعب دور أكبر في بناء العلاقات المغربية الإسرائيلية، حيث أورد "أنا مقتنع بأننا سنجعل هذا الزخم مستدامًا من أجل تعزيز آفاق السلام لجميع شعوب المنطقة".