وصف الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هيرتزوغ، اتفاق إعادة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل العام الماضي، ب"الحدث الاستثنائي" معتبرا أنه، إلى جانب الاتفاقيتين الموقعتين مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين، مثل "اختراقا كبيرا من أجل الأمن الإقليمي"، وذلك في مقال دعا فيه إلى المزيد من "الحوار" والعمل من أجل "السلام" بين الدول العربية والدولة العربية، التي أشاد بضم ائتلافها الأغلبي في الكنيست لحزب ينتمي للتيار الإسلامي. وقبل يوم من سفره إلى المملكة المتحدة، حيث سيقوم بزيارة تمتد لثلاثة أيام يلتقي فيها ولي العهد الأمير تشارلز ورئيس الوزراء بوريس جونسون، خص الرئيس الإسرائيلي صحيفة "صنداي تيليغراف"البريطانية، أمس الأحد، بمقال يتزامن مع الذكرى الأولى لتوقيع بلاده اتفاقيات إقامة العلاقات الدبلوماسية مع الدول العربية، وفي اعتبر أن مع حدث مع المغرب والإمارات والبحرين شكل حدثا استثنائيا، إلى جانب تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة بقيادة نفتالي بينيت. وقال هيرتسوغ إن "اتفاقيات أبراهام"، كما يطلق عليها الإسرائيليون، كانت بمثابة اختراق ملحوظ من أجل "السلام والأمن الإقليميين"، حيث إنها كانت المرة الأولى التي "أقرت فيها دول عربية من المحيط الأطلسي إلى منطقة الخليج بأن التعاون مع إسرائيل يحمل مفاتيح مستقبل أفضل"، مبرزا أن العالم العربي يهتم الآن بشكل متزايد بالحوار مع الدولة العبرية لتحل هذه الفكرة محل "سياسة النبذ الفاشلة"، داعيا صناع القرار عبر العالم للعمل على تعزيز هذا "التطور الإيجابي"، على حد توصيفه. وأشاد الرئيس الإسرائيلي أيضا بالتحول الواقع على مستوى التحالفات السياسية في إسرائيل، وتحديدا الأغلبية الحالية في الكنيست التي مهدت لتشكيل حكومة بينيت، التي أطاحت ببنيامين نتنياهو من رأس السلطة، مبرزا أن الأمر يتعلق بتحالف واسع من أحزاب يمينية ويسارية وأحزاب الوسط، إلى جانب "فصيل إسلامي"، في إشارة إلى القائمة العربية الموحدة، ليخلص إلى أن هذه الخطوة "غير المتوقعة" أظهرت للمنطقة وللعالم أن "الديمقراطيات المتنوعة يمكن أن تزدهر". ويأتي كلام هيرتسوغ بخصوص المغرب، قُبيل زيارة بيني غانتس، نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائلي، إلى الرباط يوم الخميس المقبل، حيث سيلتقي الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، الذي سيُوقع معه اتفاقيات للتعاون الأمني، كما سيكون له اجتماع مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.