EPAسفير الإمارات محمد الخاجة والرئيس الإسرائيلي اسحق هرتزوغ افتحت الإمارات سفارتها في إسرائيل، في أحدث خطوة تطبيع بموجب اتفاق توسطت فيه واشنطن العام الماضي. ويقع مقر السفارة في مبنى البورصة الجديد في تل أبيب. وسلط مكان السفارة الواقع في قلب الحي المالي لإسرائيل الضوء على الدور المركزي للتعاون الاقتصادي في الاتفاق بين البلدين، بعدما أصبحت الإمارات ثالث دولة عربية تعترف بإسرائيلبعد مصر والأردن. * ماذا بعد توقيع اتفاق التطبيع مع إسرائيل؟ ووصف السفير الإماراتي محمد الخاجة افتتاح السفارة، بأنه "معلم مهم في العلاقات المتنامية بين بلدينا".وقال في الحفل الذي حضره الرئيس الإسرائيلي الجديد اسحق هرتزوغ: "الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل دولتان مبتكرتان، ويمكننا تسخير هذا الإبداع للعمل نحو مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة لبلدينا ومنطقتنا".ودعا هرتزوغ إلى توسيع "الاتفاق التاريخي" مع الإمارات "ليشمل الدول الأخرى التي تسعى إلى السلام مع إسرائيل". EPAمقر السفارة الإماراتية في تل أبيب وكانت إسرائيل والإمارات قد وقعتا مجموعة صفقات - تشمل السياحة، والطيران، والخدمات المالية - بعد تطبيع العلاقات في إطار ما يسمى ب"اتفاقيات ابراهيم" التي توسطت فيها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.وجاء حفل الأربعاء، الذي أقيم في بهو مبنى البورصة المكون من طابقين أسفل السفارة، بعدما زار وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد الإمارات نهاية يونيو/ حزيران الماضي، وافتتح سفارة في أبو ظبي وقنصلية في دبي.وأثار قرار الإمارات إقامة علاقات مع إسرائيل في خريف 2020، غضباً فلسطينياً، لأنه أنهى عقوداً من الإجماع العربي على أنه لا ينبغي أن يكون هناك تطبيع للعلاقات من دون سلام شامل ودائم بين إسرائيل والفلسطينيين.وبعد الاتفاق الإماراتي، طبعت إسرائيل العلاقات مع البحرين والمغرب والسودان في إطار "اتفاقيات ابراهيم" ذاتها.وسعت إسرائيل والإمارات إلى التأكيد على المكاسب الاقتصادية التي يوفرها التطبيع. قال لابيد لوسائل إعلام إماراتية الشهر الماضي إن التجارة الثنائية وصلت إلى أكثر من 675.22 مليون دولار منذ توقيع اتفاقات أبراهام في سبتمبر/أيلول 2020.واتفق الجانبان على سلسلة من صفقات التطبيع الإسرائيلية في عهد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو.وكان لابيد مهندساً للتحالف الذي أطاح بنتنياهو الشهر الماضي، لكنه تعهد، إلى جانب رئيس الوزراء نفتالي بينيت، "بمواصلة سياسة نتنياهو المتمثلة في إرساء علاقات أعمق مع العالم العربي".