نوه رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، باتفاقيات إقامة العلاقات الدبلوماسية الموقع مع دول عربية، خاصا بالذكر اتفاق إعادة العلاقات مع المغرب الذي وُقع في دجنبر الماضي بعد 20 عاما من القطيعة بين الدولتين، كما كشف، خلال تعقيبه على امتناع الوفد الإسرائيلي رفقة وفود 38 بلدا عن المشاركة في مؤتمر أممي لمناهضة العنصرية، أن دولا عربية أخرى ستقوم بالخطوة نفسها. وشكر بينيت المغرب والإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان على توقيعهم ما أسماها ب"اتفاقيات أبرهام للسلام مع إسرائيل"، وهي التسمية التي كان قد أطلقها عليها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال إشرافه على بناء علاقات دبلوماسية بين الدولة العبرية وبين أبو ظبي والمنامة، وهي تسمية لا تتبناها الرباط التي تشدد على أن لها وضعا مختلفا كون العلاقات مع إسرائيل كانت قائمة إلى غاية سنة 2000، ما يعني أنه يتم إحياؤها لا بناؤها لأول مرة. وأورد بينيت أن دولا أخرى في طريقها لفعل الشيء نفسه، مبرزا أنه بعد 73 عاما من إقامة إسرائيل أصبحت المزيد من البلدان "تتفهم أكثر وأكثر قيمة هذه الدولة ومكانتها الفريدة في العالم"، وفق ما أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" في نسختها الناطقة بالإنجليزية، وجاء ذلك في سياق احتجاج رئيس الوزراء الإسرائيلي على احتفال الأممالمتحدة بالذكرى العشرين لعقد مؤتمر "دوربان" لمناهضة العنصية، حيث اعتبر أنه "انحرف عن دوره وصار يروج لمعاداة السامية"، في إشارة للانتقادات الموجهة للدولة العبرية. ورغم أن اتفاقية إعادة العلاقات الدبلوماسية وقعتها حكومة بنيامين نتنياهو، غريم لابيد السياسي، إلا أن هذا الأخير أبدى إصرارا على تقويتها، وفي غشت الماضي زار وزير خارجيته وشريكه الأقوى في الائتلاف الحكومي، يائير لابيد، الرباط رفقة وفد رفيع، والتقى بناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ووقع الطرفان عدة اتفاقيات، كما افتتح المسؤول العبري مكتب الاتصال الإسرائيلي في المملكة. وخلال تلك الزيارة قال لابيد إنه وجه دعوة للملك محمد السادس لزيارة إسرائيل، كما أعلن عن قرب تطوير التمثيل الدبلوماسي بين البلدين من مكتبين للاتصال إلى سفارتين في الرباط وتل أبيب.