كشف وزير الشؤون الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، اليوم الخميس، أنه اتفق مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، على رفع مستوى العلاقات الثنائية إلى تطبيع كامل وتبادل السفارات، مشيرة إلى أنه سيتم فتح سفارة إسرائيلية بالرباط وسفارة مغربية في تل أبيب. جاء ذلك في كلمته خلال مؤتمر صحفي عقده الوزير الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، في ختام زيارته إلى المغرب التي وصفها ب"التاريخية"، وفق تغريدة له على حسابه الرسمي بموقع "تويتر". وقبل ذلك، قام لابيد بزيارة لكنيس "بيت إيل" بالدار البيضاء، والذي يعتبر أكبر كنيس يهودي في العاصمة الاقتصادية للمملكة، حيث أداء الصلوات اليهودية، وترحم على روح الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني. ووفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية "لاماب"، فإن مسؤول الديبلوماسية الإسرائيلية والوفد المرافق له "توجهوا بالدعاء لأمير المؤمنين الملك محمد السادس، وأن يحفظه وجميع أفراد الأسرة الملكية والشعب المغربي". ويعتبر كنيس "بيت إيل"، مكان العبادة اليهودي الأكثر شهرة في المدينة، وهو أكبر كنيس يهودي في العاصمة الاقتصادية، ويستقبل أحداثا وتظاهرات بالنسبة للطائفة اليهودية المغربية، بحسب "لاماب". وصباح اليوم الخميس، قام وزير الخارجية الاسرائيلي، رفقة الوزير المنتدب في الخارجية المغربية، محسن الجزولي، بافتتاح مكتب الاتصال الاسرائيلي بالرباط بشكل رسمي، وذلك في أول زيارة رسمية لوزير إسرائيلي إلى الرباط. وكان وزير خارجية إسرائيل قد وصل إلى العاصمة الرباط، صباح أمس الأربعاء، إذ تواجد في استقباله كل من الوزير المنتدب في الخارجية محسن جزولي، ومدير عام الخارجية المغربية فؤاد يزور، ورئيس مراسيم الاستقبال أنس خالص. وقام الوفد الإسرائيلي بزيارة إلى ضريحي الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني، ثم التقى لابيد نظيره المغربي ناصر بوريطة، ووقعا على ثلاث اتفاقيات تهدف الى تعميق التعاون وتعزيز العلاقات بين البلدين. يُشار إلى أن المغرب قرر يوم 10 دجنبر الماضي، استئناف علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل، بعدما كانت الرباط قد جمدت علاقاتها مع تل أبيب في عام 2000، إثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية "انتفاضة الأقصى"، لتكون بذلك رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان.