وصل،صباح اليوم الأربعاء 11 غشت، وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، إلى المغرب عبر مطار الرباط، حيث كان في استقباله الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية، محسن الجازولي. ورافق وزير الخارجية الاسرائيلي وفد هام، يقوم بأول زيارة له للمملكة، بعد توقيع اتفاقية التطبيع بين البلدين في شهر دجنبر من السنة الماضية. ويرافق لابيد في زيارته إلى المغرب، وفد مكون من وزير العمل والشؤون الاجتماعية، مئير كوهن، المزداد في المغرب، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنسيت رام بن باراك. ومن المتوقع أن يلتقي لبيد نظيره المغربي ناصر بوريطة الأربعاء، على أن يفتتح رسميا تمثيلية دبلوماسية لبلاده الخميس بالرباط. وقال لبيد في تغريدة على توتير بعيد وصول الطائرة التي أقلته إلى مطار الرباطسلا "أنا فخور بتمثيل بلادي في هذه الزيارة التاريخية". ويضم الوفد المرافق له كلا من وزير الرفاه الاجتماعي مئير كوهين ورئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية رام بن براك، وفق ما قالت الاذاعة الاسرائيلية "كان" بالعربية. ويشمل برنامج الزيارة أيضا لقاء مع وزيرة السياحة المغربية نادية فتاح العلوي، وفق مصدر دبلوماسي مغربي. كما يرتقب التوقيع على ثلاث اتفاقيات للتعاون الثنائي لم يعلن بعد عن مضمونها، وفق المصدر. من المتوقع أيضا أن يزور الوفد الإسرائيلي كنيس بيت إيل في الدارالبيضاء. يضم المغرب أكبر جالية يهودية في شمال إفريقيا تعد نحو ثلاثة آلاف شخص، فيما يعيش نحو 700 ألف يهودي من أصل مغربي في إسرائيل. أقام البلدان علاقات دبلوماسية من خلال مكتبي اتصال في الرباط وتل أبيب عقب توقيع اتفاق أوسلوللسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين العام 1993. لكن المغرب قطع هذه العلاقات رسميا بعد الانتفاضة الفلسطينية العام 2000. ويعتبر الفلسطينيون اتفاقات التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل "خيانة"، انطلاقا من اقتناعهم بأن حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني يجب أن يتقدم على أي تطبيع. وأكد الملك محمد السادس الذي يرأس لجنة القدس في عدة مناسبات استمرار دعم القضية الفلسطينية على أساس المفاوضات من أجل حل الدولتين.