استقبل ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الأربعاء، نظيره الإسرائيلي يائير لبيد، الذي يقوم بزيارة للمغرب تدوم يومين. ووصل وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، اليوم الأربعاء، إلى الرباط في زيارة رسمية تستغرق يومين هي الأولى لمسؤول إسرائيلي كبير إلى المغرب منذ استئناف علاقات البلدين أواخر العام الماضي. ويشمل برنامج لبيد في الرباط على الخصوص إجراء مباحثات مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، الأربعاء، على أن يفتتح رسميا تمثيلية دبلوماسية لبلاده، غدا الخميس، بالعاصمة الرباط. وقال لبيد في تغريدة على توتير بعيد وصول الطائرة التي أقلته إلى مطار الرباطسلا "أنا فخور بتمثيل بلادي في هذه الزيارة التاريخية". ويضم الوفد المرافق له كلا من وزير الرفاه الاجتماعي مئير كوهين ورئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية رام بن براك، وفق ما قالت الإذاعة الإسرائيلية "كان" بالعربية. وكان في استقبال الوفد الإسرائيلي بمطار الرباطسلا الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية محسن الجزولي، على أن يتوجه أعضاؤه بعد ذلك إلى ضريح محمد الخامس بالرباط للترحم على جثمان الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني. من المتوقع أيضا أن يزور لبيد ومرافقوه كنيس بيت إيل في الدارالبيضاء. ويرتقب التوقيع خلال الزيارة على ثلاث اتفاقيات للتعاون الثنائي لم يعلن بعد عن مضمونها، وفق ما أفاد مصدر من وزارة الخارجية المغربية لوكالة الأنباء الفرنسية. واستضافت الرباط مطلع يوليو الماضي مشاورات بين مسؤولين في خارجيتي البلدين حول تطوير العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والثقافية. رحلات مباشرة يشمل برنامج الوفد الإسرائيلي أيضا لقاء مع وزيرة السياحة المغربية نادية فتاح العلوي. وانطلقت رحلات تجارية مباشرة بين البلدين ابتداء من 25 يوليو، بعدما ظل السياح الإسرائيليون ومعظمهم من أصول مغربية يزورون المغرب عبر رحلات جوية غير مباشرة. يضم المغرب أكبر جالية يهودية في شمال أفريقيا تبلغ نحو ثلاثة آلاف شخص. وأقام المغرب وإسرائيل علاقات دبلوماسية من خلال مكتبي اتصال في الرباط وتل أبيب عقب توقيع اتفاق أوسلوللسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين عام 1993. لكن المغرب قطع هذه العلاقات رسميا بعد الانتفاضة الفلسطينية عام 2000.