قالت وكالة الأنباء الفرنسية AFP اليوم الثلاثاء، إن المغرب والجزائر فتحا حدودهما البرية بشكل استثنائي أمس الاثنين، في إطار تسليم الرباط لجارتها الشرقية مجموعة من المطلوبين للقضاء الجزائري. وقالت AFP نقلا عن "مسؤول مغربي" إن السلطات المغربية سلمت نظيرتها الجزائرية 12 مطلوباً للقضاء الجزائري، وذلك عبر معبر زوج بغال الحدودي الذي فُتح استثناء لهذا الغرض، في سياق توتر دبلوماسي بين البلدين. وأوضح المصدر أن سلطات الرباط "بذلت مجهودات لتسريع عملية التسليم والتنسيق مع السلطات الجزائرية، التزاماً باحترام اتفاقيات التعاون القضائي"، مشيراً إلى أن العملية جرت الاثنين. وأوردت الوكلة أن المعنيين، وهم 11 جزائرياً ومواطن موريتاني، كانوا موضوع مذكرات اعتقال دولية صادرة عن القضاء الجزائري للاشتباه في تورطهم في قضايا تهريب دولي للمخدرات. ويأتي ذلك في سياق مشحون بين البلدين عقب اتهام الرئاسة الجزائرية للجيش المغربي بقتل 3 من مواطنيها عبر قصف استهدف شاحنتين وسط الصحراء، وهو ما نفاه المغرب بشكل غير رسمي. وكانت الجزائر قد رفضت التجاوب مع دعوة الملك محمد السادس لفتح الحدود، ثم أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية مع جارتها الغربية وكذا أغلقت أجواءها أمام الطائرات المدنية والعسكرية المغربية.