قالت صحيفة "الإسبانيول"، إن العلاقات المغربية الإسبانية بدأت تعرف تحولا إيجابيا كبيرا، في ظل تبادل برقيات الود بين الطرفين، خاصة بين عاهلي البلدين، الملك محمد السادس والملك فيليبي السادس، مشيرة إلى أن زيارة مرتقبة سيقوم بها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، مرفوقا بوفد حكومي إسباني إلى المملكة المغربية في وقت قريب. وحسب ذات الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة، فإن الأوامر أُّعطيت في المغرب من أجل استقبال الوفد الإسباني الرفيع المستوى في القصر الملكي في فاس، في إشارة إلى أن الأوامر قد أتت من الملك محمد السادس الذي هو منح الضوء الأخضر لاستقبال سانشيز أخيرا. وأشارت الإسبانيول، أن موعد الزيارة قد يتم تحديده ليكون في الشهور القليلة المقبلة بعد تشكيل الحكومة المغربية بقيادة عزيز أخنوش،، مشيرة في هذا السياق، أن اتصالا مرتقبا بين عزيز أخنوش وبيدرو سانشيز من أجل وضع أسس هذا اللقاء الرفيع بي البلدين الذي تأجل لحوالي سنتين. وقالت الإسبانيول، أن الملك محمد السادس سيستقبل رئيس الحكومة الإسبانية في هذا اللقاء، حيث أعطى الموافقة على عقده، وهو ما يشير إلى حدوث تحسن كبير في العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا، بعد الأزمة الديبلوماسية التي تفجرت بين مدريدوالرباط في 18 أبريل الماضي. وسيكون هذا اللقاء بين الوفد الحكومي الإسباني ونظيره المغربي، حسب عدد من التقارير الإعلامية الإسبانية، بداية وضع اللبنة الأولى لتعزيز العلاقات بين المغرب وإسبانيا وبدء مرحلة جديدة أفضل من كل المراحل التي سبقت، وفق ما أشار إلى ذلك الملك محمد السادس في خطاب ثورة الملك والشعب في 20 غشت الماضي. وكانت الأزمة الديبلوماسية الحادة التي نشبت بين المغرب وإسبانيا، تسبب فيها، زعيم جبهة "البوليساريو" الإنفصالية في أبريل الماضي، بعد افتضاح أمر استقبال إسبانيا لغالي بهدف علاجه من إصابته بفيروس كورونا في أحد مستشفيات لوغرونيو، وهو الأمر الذي رفضته الرباط واعتبرت أن الخطوة الإسبانية هي ضرب لعلاقات حسن الجوار. واستمرت الأزمة لعدة شهور، بالرغم من المحاولات الإسبانية لإطفاء فتيل الأزمة، وقد انتهت بتعديل حكومي اطاح بوزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليز لايا، باعتبارها هي من أعطت الضوء الأخضر لاستقبال إبراهي غالي.