أشادت الحكومة المحلية بمدينة مليلية المحتلة، بالتعاون الأمني المغربي الإسباني الذي منع تدفقا جماعيا لأكثر من 20 مهاجرا على المدينة، حيث تصدت عناصر القوات المساعدة المغربية بتنسيق مع الحرس المدني الإسباني لمحاولات تسللهم عبر البحر نحو المدينة. وحسب أوروبا بريس، فإن التنسيق الجيد بين الحرس المدني والقوات المساعدة المغربية، منع محاولة قام بها أكثر من 20 مهاجرا ينحدرون من دول جنوب صحراء إفريقيا للتسلل إلى مليلية بشكل جماعي عن طريق السباحة من الجهة الشمالية للمدينة، صبيحة يوم أمس الأحد، وهو ما أشادت به الحكومة المحلية. وتُعتبر هذه ثالث حالة تدفق يتم إحباطها من طرف القوات المساعدة المغربية بعد إعادة التنسيق مع الحرس المدني الإسباني، نتيجة حدوث تحسن في العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا بعدما كانت قد وصلت إلى مرحلة توتر شديد منذ أبريل الماضي. وتُظهر هذه المحاولة الجديدة عود العلاقات الثنائية الجيدة بين المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية، وعودة التنسيق الأمني بينهما للتصدي لمحاولات الهجرة السرية ومحاولات تهريب المخدرات، وهو التنسيق الذي كان قد توقف لعدة شهور جراء الأزمة الديبلوماسية الثنائية. وكان من تداعيات غياب التنسيق الأمني، حدوث تدفقات كبيرة للمهاجرين على كل من مليلية وسبتة، إضافة إلى تدفق الآلاف من القاصرين المغاربة على سبتة، غير أن المفاوضات التي انطلقت في الشهور الأخيرة بين مسؤولي البلدين أعادت الأمور إلى نصابها، خاصة بعد الخطاب الملكي للملك محمد السادس في ذكرى ثورة الملك والشعب التي أعلن فيه نهاية الأزمة مع إسبانيا. وتعول إسبانيا بشكل كبير على المغرب من أجل التصدي لمحاولات الهجرة السرية وتهريب المخدرات، إضافة إلى التعاون في مجال محاربة الإرهاب الدولي، حيث تمكنت إسبانيا في السنوات الأخيرة من تفكيك العشرات من الخلايا الإرهابية بمساعدة من المخابرات المغربية. وتُعتبر مليلية وسبتة الخاضعتين للسيادة الإسبانية من أكثر الثغور التي تعاني من محاولات متكررة للمهاجرين السريين بهدف الوصول إليهما، وهو ما يدفع إسبانيا إلى التنسيق بشكل ملح مع المغرب من أجل تفادي تكرار محاولات التسلل التي تسبب مشاكل اجتماعية واقتصادية كبيرة للمدينتين.