رفعت السلطات الأمنية المغربية مستوى التأهب إلى درجة قصوى بالسواحل الشمالية للمملكة تحسبا لأي ارتفاع محتمل في عدد محاولات الهجرة السرية نحو إسبانيا، والتي قد يقدم عليها المهاجرون السريون الذين يأملون أن تشكل عشية رأس السنة الجديدة فرصة لانشغال وحدات خفر السواحل سواء المغربية أو نظيرتها الاسبانية باحتفالات هذه المناسبة. وقد أفادت مصادر مطلعة، بأن البحرية الملكية شددت من مراقبتها على السواحل الشمالية للمملكة خلال هذه الأيام التي تتزامن وأعياد السنة الجديدة وسترفع من درجة تأهبها لمكافحة الهجرة السرية وتهريب المخدرات خلال رأس العام. وقد تم تعزيز قوات الشرطة وقوات المساعدة، تقول نفس المصادر، للتصدي لأي هجوم محتمل على السياج الحدودي الفاصل بين مدينة سبتةالمحتلة وباقي أراضي المملكة، من قبل المهاجرين السريين الذين يتحينون الفرصة للعبور إلى مدينتي سبتة ومليلة المحتلتين. من جانب آخر، تعرف مدينة مليلية المحتلة حالة تأهب قصوى لمختلف أجهزة الشرطة والحرس المدني، استعدادا لرأس السنة الميلادية. وأفادت مصادر إعلامية، أن عناصر الشرطة الاسبانية تقوم بدوريات على مدار اليوم للتحقق من هوية المغاربة الذين يلجون الثغر المحتل، مشيرة كذلك، إلى تشديد الحراسة على النقط الحدودية والسياج الفاصل تحسبا لأي عملية اقتحام جماعي قد يقوم بها المهاجرون السريون، وتحسبا لأي عملية إرهابية محتملة. وتحدثت نفس المصادر عن انتشار عناصر للحرس المدني الاسباني بمختلف مرافق ميناء المدينةالمحتلة والمسالك المؤدية لها لمنع أي محاولة لتسلل القاصرين المغاربة المقيمين بطريقة غير شرعية إلى السفن والبواخر الرابطة بين الثغر المحتل وشبه الجزيرة.