تصدت قوات الأمن المغربية، صباح اليوم الاثنين، إلى محاولة اقتحام جديدة لسياج مدينة سبتةالمحتلة، نفذتها مجموعة مكونة من 50 مهاجرا إفريقيا. وأفادت مصادر من عين المكان، أن عناصر القوات المساعدة، قد صدت هجوما على السياج الفاصل الذي يفصل مدينة سبتة عن بقية الاراضي المغرببة. ولم تمكن أي فرد من المهاجرين الوصول إلى السياج الفاصل بفضل التأهب الأمني المغربي. وأثارت محاولة الاقتحام هذه، حالة استنفار مماثلة في الجانب الخاضع للسيطرة الاسبانية من المنطقة العازلة مع سبتة، إذ نشرت قوات حرس الحدود الاسباني، وحداتها على طول الشريط الحدودي، تحسبا ﻷي طارئ. ويسجل مراقبون تراجع عدد محاولات التسلل التي سقوم بها المهاجرون الأفارقة لاختراق الحدود مع مدينتي سبتة ومليلية، الخاضعة لاسبانيا في شمال المغرب، بسبب الخناق الأمني الذي فرضته سلطات البلدين في المناطق العازلة. وذكر بيان للمرصد، أن 75 % من المهاجرين حاولوا الوصول إلى الأراضي الاسبانية، انطلاقا من الشمال الغربي للمملكة عبر مضيق جبل طارق أو اقتحام السياج الفاصل مع مدينة سبتة، مقابل 25 % حاولوا اقتحام سياج سبتة ومليلية. وعزا المرصد ذلك إلى "تعزيز السلطات الأمنية المغربية والاسبانية إجراءات المراقبة على حدود مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وذلك لما تتطلبه عمليات الاقتحام لسياجات المدينتين لأعداد كبيرة من المهاجرين قد يصل الى 1000 مهاجر، حيث كلما قل العدد كلما كانت نسبة النجاح في الوصول الى تراب المدينتين ضعيفة. ". ويقيم المهاجرون بالغابات المجاورة لبلدة "بليونش" المحاذية للسياج الحدودي مع سبتة؛ منتظرين الفرصة المناسبة للهجرة السرية نحو جنوب إسبانيا أو اجتياز السياج الحدودي ودخول سبتة.