بلغ عدد المهاجرين غير للشرعيين، الذين حاولوا الوصول إلى اسبانيا، خلال شهر يناير الماضي، زهاء 1104 شخص، حسب ما أفاد به مرصد الشمال لحقوق الإنسان. وأوردت نشرة صادرة عن المرصد، أن محاولات هذا العدد من المهاجرين، تمت من خلال القيام برحلات بحرية انطلاقا من سواحل شمال المغرب، أو اقتحام السياجات الحدودية الفاصلة مع جيبي سبتة و مليلية المحتلتين. وذكرت النشرة، أن 75 % من المهاجرين حاولوا الوصول إلى الأراضي الاسبانية، انطلاقا من الشمال الغربي للمملكة عبر مضيق جبل طارق أو اقتحام السياج الفاصل مع مدينة سبتة، مقابل 25 % حاولوا اقتحام سياج مليلية. وسجل المرصد، أن 57 من عدد هؤلاء المهاجرين، "استعملوا قوارب (الموت) للعبور إلى الضفة الأخرى لمضيق جبل طارق وعزت النشرة ذلك إلى "تعزيز السلطات الأمنية المغربية والاسبانية إجراءات المراقبة على حدود مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وذلك لما تتطلبه عمليات الاقتحام لسياجات المدينتين لأعداد كبيرة من المهاجرين قد يصل الى 1000 مهاجر، حيث كلما قل العدد كلما كانت نسبة النجاح في الوصول الى تراب المدينتين ضعيفة. " "وبخصوص جنسيات المهاجرين، ف 89% من المهاجرين يتحدرون من دول جنوب الصحراء في مقابل 3 % من المغاربة فقط، مع الإشارة أن جميع المغاربة الذين وصلوا أو حاولوا الوصول إلى الضفة الأخرى استعملوا القوارب والزوارق المطاطية."، حسب المرصد. وسجل أن " 28.5 % من المهاجرين فقط هم من استطاعوا الوصول إلى الضفة الأخرى باستعمال القوارب والزوارق المطاطية أو اقتحام السياجات الحدودية لسبتة ومليلية. فيما فشل 71 % من المهاجرين و لقي 0.5 في المائة حتفهم.". وتوافد على المغرب خلال السنوات الأخيرة آلاف المهاجرين غير النظاميين من دول جنوب الصحراء، في طريقهم للعبور إلى دول أوروبا ولاسيما إسبانيا، لكن عددا منهم يستقر في المغرب لتصبح أراضي المملكة موطن استقرار لهم لا نقطة عبور فقط. وتعيش البحرية الاسبانية ونظيرتها المغربية حالة استنفار دائمة، في مضيق جبل طارق الفاصل بين البلدين، بسبب محاولات المهاجرين المكثفة لعبور المضيق بطرق غير شرعية نحو إسبانيا.