تمكنت القوات العمومية، اليوم السبت، من التصدي لمحاولة اقتحام جماعية قام بها حوالي 700 مهاجر ينحدرون من دول جنوب الصحراء، للسياج الحدودي الذي يفصل مدينة سبتةالمحتلة عن بقية الأراضي المغربي. وعلمت جريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن التدخل الأمني المغربي، تم بعد رصد تحركات من طرف المئات من المهاجرين غير الشرعيين، على مستوى الشريط العازل المحاذي لمدينة سبتة السليبة، حيث كانت الأسيجة الفاصلة هدفا لهذا العدد الكبير من المهاجرين. وأجبرت القوات العمومية، هؤلاء المهاجرين على العودة أدراجهم صوب غابات بلدة "بليونش" المتاخمة للحدود مع مدينة سبتة. كما نجح أزيد من 30 شخصا في تسلق الأسلاك الشائكة، قبل أن يتم إجبارهم على النزول. ويأتي إحباط هذه محاولة الاقتحام هذه،غداة فرض القوات المغربية ونظيرتها الإسبانية، حالة استنفار على طول الشريط الحدودي الذي يفصل الأراضي المغربية عن مدينة سبتةالمحتلة، تحسبا لمحاولات تسلل عبر الحدود البرية من طرف المهاجرين الأفارقة، تزامنا مع عطلة أعياد الميلاد. ويقيم المهاجرون بالغابات المجاورة لبلدة "بليونش" المحاذية للسياج الحدودي مع سبتة؛ منتظرين الفرصة المناسبة للهجرة السرية نحو جنوب إسبانيا أو اجتياز السياج الحدودي ودخول سبتة. وتتكرر محاولات المهاجرين غير الشرعيين من أجل الوصول إلى التراب الأوروبي، عبر اقتحام الأسيجة الحدودية التي تفصل الأراضي المغربية عن سبتة ومليلية الخاضعتين للسيادة الإسبانية. كما يحاولون أيضا التسلل بحرا على متن قوارب.