تشن مصالح الدرك الملكي، حملات واسعة في المناطق الغابوي المحاذية للشريط العازل مع مدينة سبتةالمحتلة، من أجل إبعاد المهاجرين غير الشرعيين ومنعهم من تنفيذ أي محاولات لاقتحام السياج الذي يفصل الثغر السليب عن بقية الأراضي المغربية. وتأتي هذه الحملة، وفقا لمصادر مطلعة، بعد تنفيذ نحو 40 مهاجر ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، لمحاولة اقتحام معبر "تارخال" الذي يصل بين سبتة ببقية التراب المغربي. ولم تشر المعطبات المتوفرة لأي معلومات عن اعتقالات في صفوف المهاجرين المتخفين داخل الغابات المتاخمة للشريط الحدودي الفاصل. ويرابط ما يناهز 1000 ألفا من المهاجرون الأفارقة بالغابات المجاورة لقرية "بليونش" المحاذية للسياج الفاصل بين سبتةالمحتلة وبقية الأراضي المغربية شمالي المملكة، إذ يقيمون هناك بشكل جماعي في انتظار الفرص المواتية للهجرة السرية نحو جنوب إسبانيا أو اجتياز الأسيجة الحدودية ودخول الثغر السليب. وتتكرر محاولات اقتحام المهاجرين المتواجدين بطريقة غير شرعية في المغرب، لمدينةسبتة، لكنهم يفشلون في العادة نتيجة تصدي قوات الأمن المغربية والإسبانية المرابطة على المناطق الفاصلة. ويوم الجمعة الماضي، قام نحو 40 مهاجرا، بمحاولة لاقتحام معبر "تارخال"، أسفرت عن نجاح مهاجر واحد في الوصول إلى مدينة سبتة، فيما أجبرت قوات الأمن المغربية الباقين على التراجع أدراجهم.