ما يزال تربص المئات من المهاجرين المتواجدين على قرب الشريط العازل مع سبتةالمحتلة، يثير مخاوف كبيرة في أوساط دوائر القرار الأمني بالمدينة السليبة، تحسبا لتنفيذ محاولات هجوم جماعية على السياج الفاصل من أجل الوصول إلى الجانب الخاضع للاحتلال الاسباني. وتشير معطيات أوردتها وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، اليوم الثلاثاء، إلى حالة من القلق في أوساط المسؤولين الاسبان بالمدينةالمحتلة، من قيام المهاجرين الأفارقة بهجمات جماعية على السياج الذي يفصل سبتة عن بقية الأراضي المغربية، تكرارا لسيناريو مطلع السنة الماضية. وفي الثاني من يناير 2017، نفذ مئات من المهاجرين غير الشرعيين، هجوما كبيرا على الأسيجة الفاصلة، أسفر عن نجاح أزيد من 1000 شخص منهم في الوصول إلى المدينةالمحتلة. ويبقى تكرار نفس السيناريو واردا، مع مطلع العام الجاري، بسبب وجود مئات من المهاجرين غير الشرعيين بالقرب من المنطقة العازلة، بحسب وكالة الأنباء الإسبانية، التي أشارت إلى حالة استنفار في أوساط الأجهزة الأمنية في الجانب الرازح تحت سيطرة الاحتلال الاسباني. ويرابط المهاجرون الأفارقة بالغابات المجاورة لقرية "بليونش" المحاذية للسياج الفاصل بين سبتةالمحتلة وبقية الأراضي المغربية شمالي المملكة، إذ يقيمون هناك بشكل جماعي في انتظار الفرص المواتية للهجرة السرية نحو جنوب إسبانيا أو اجتياز الأسيجة الحدودية ودخول الثغر السليب. وتتكرر محاولات اقتحام المهاجرين المتواجدين بطريقة غير شرعية في المغرب، لمدينةسبتة، لكنهم يفشلون في العادة نتيجة تصدي قوات الأمن المغربية والإسبانية المرابطة على المناطق الفاصلة.